انصار الأدب الأصيل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى يعتني بالأدب الأصيل و نشر الشعر العربي و الحكم و الأمثال


    قد يبعث الامر العظيم صغيره ** حتى تظل له الدماء تصبب

    avatar
    صقر الكويت


    المساهمات : 489
    تاريخ التسجيل : 27/12/2009

    قد يبعث الامر العظيم صغيره   **  حتى تظل له الدماء تصبب Empty قد يبعث الامر العظيم صغيره ** حتى تظل له الدماء تصبب

    مُساهمة  صقر الكويت الإثنين ديسمبر 28, 2009 10:24 pm

    +

    ,



    السلام عليكم ورحمة الله




    طريح الثقفي :



    أَينَ الذَّمامَةُ والحَقُّ الذي نَزَلَتْ ** بِحِفْظِهِ وبتَعْظِيمٍ له الكُتُبُ


    وهَزِّيَ العِيسَ مِن أَرْضِ يَمانِيَةٍ ** إليكَ خُوصاً، بِها التَّعْيِينُ والنَّقَبُ


    يَقُودُنِي الوُدُّ والإِخْلاصُ مُخْتَرمِي ** مِن أَبْعَدِ الأَرْضِ حتَّى مَنْزِلي كَثَبُ


    وحَوْكِيَ الشِّعْرَ أُصْفِيهِ وأَنْظِمُهُ ** نَظْمَ القِلاَدَةِ فِيها الدُّرُّ والذَّهَبُ


    وكنتُ جاراً وضَيْفاً منكَ في خَفَرٍ ** قد أَبْصَرَتْ مَنْزِلِي في ظِلِّكَ العَرَبُ


    وكانَ مَنْعُكَ لِي كالنَّارِ في عَلَمٍ ** فَرْدٍ يَشُبُّ سَناها الرِّيحُ والحَطَبُ


    وقَدْ أَتاكَ بقَوْلِ آثِمٍ كَذِبٍ ** قَوْمٍ بغَوْنِي، فَنالُوا فيَّ ما طَلَبُوا


    وما عَهِدْتُكَ فِيما زَلَّ تَقْطَعُ ذا ** قُرْبَى ولا تَدْفَعُ الحَقَّ الذي يَجِبُ


    فقَدْ تَقَرَّبْتُ جُهْدِي في رِضاكَ بِما ** كانَتْ تُنالُ بِه مِن مِثْلِكَ القُرَبُ


    فلا أَرانِي، بإِخْلاصِي وتَنْقِيَتِي ** لكَ الثَّناءَ وقُرْبَى، مِنْكَ أَقْتَرِبُ


    قد كنْتُ أَحْسَبُنِي غيرَ الغَرِيبِ، فقَدْ ** أصْبَحْتُ أُعْلِنُ أَنِّي اليومَ مُغْتَرِبُ


    أَمُشْمِتٌ بِيَ أَقْواماً صُدُورُهُمُ ** عليَّ فِيكَ إلى الأَذْقانِ تَلْتَهِبُ


    فاحْفَظُ ذِمامَكَ، واعْلَمْ أَنَّ صُنْعَكَ بِي ** بِمَسْمَعٍ مِن عُداةٍ ضِغْنُهُمْ ذَرِبُ


    إِنْ يَعْلَمُوا الخَيْرَ يُخْفُوهُ، وإِنْ عَلِمُوا ** شَرّاً أَذاعُوا، وإِنْ لَمْ يَعْلَمُوا كَذَبُوا





    الحارِث بن خالِد بن العاص :



    صَحِبْتُكَ إذْ عَيْنِي عَلَيْها غِشاوَةٌ ** فلمَّا انْجَلَتْ قَطَعْتُ نَفْسِي أَلُومُها


    وما بِي، وإنْ أَقْصَيْتَنِي، مِن ضَراعَةٍ ** ولا افْتَقَرَتْ نَفْسِي إلى مَنْ يَضِيمُها


    عَطَفْتُ عليكَ النَّفْسَ حتَّى كَأَنَّما ** بِكَفَّيْكَ بُؤْسِي، أو إليكَ نَعِيمُها






    الوَليدُ بن يَزِيد :



    أَليْسَ عَظِيماً أَنْ أَرَى كُلَّ وارِدٍ حِياضَكَ يوماً صادِراً بالنَّوافِلِ


    فأَرْجِعُ مَجْدُودَ الرِّجاءِ مَصَرَّداً ** بتَحْلِئَةِ عن وِرْدِ تلْكَ المَناهِلِ


    فأَصْبَحْتُ، مِمَّا كنتُ آمُلُ مِنْكُمُ ** ولَيْسَ بِلاقٍ ما رَجَا كُلُّ آمِلِ


    كمُقْتَبِضِ يوماً على عَرْضِ هَبْوَةٍ ** يَشُدُّ عَلَيْها كَفَّهُ بالأَنامِلِ





    ابو الاسود الدؤلي :



    أَرَى دُوَلاً هذا الزَّمانَ بأَهْلِهِ ** وبَيْنَهُمُ فيه تكونُ النَّوائِبُ


    فلا تَمْنَعَنْ ذا حاجةٍ جاء طالِباً ** فإِنَّكَ لا تَدْرِي متى أَنتَ طالِبُ


    وإنْ قلتَ، في شَيْءٍ: نَعَمْ، فأَتِمَّهُ ** فإنَّ نَعَمْ حَقٌّ على الحُرِّ واجِبُ


    وإلاَّ فقُلْ: لا، تَسْتَرِحُ وتَرِحُ بِها ** لِكَيْ لا يَقُولَ النّاسُ إِنَّكَ كاذِبُ






    القُطامِيّ:



    والعَيْشُ لا عَيْشَ إلاَّ ما تَقَرُّ به ** عَيْنٌ، ولا حالَ إلاّ سَوْفَ تَنْتَقِلُ


    قد يُدْرِكُ المُتَأَنِّي بَعْضَ حاجَتِهِ ** وقَدْ يكونُ مع المُسْتَعْجِلِ الزَّلَلَ


    ورُبَّما فاتَ قَوْماً بعضُ أَمْرِهِمُ ** مِن التَّأَنِّي، وكانَ الحَزْمُ لو عَجِلُوا






    صالح عبدالقدوس :



    رَأَيْتُ صَغِيرَ الأَمْرِ يَنْمِي شُؤُونُهْ ** فَيَكْبُرُ حتَّى لا يُحَدَّ، ويَعْظُمُ


    وإنَّ عَناءً أنْ تُفَهِّمَ جاهِلاً ** ويَحْسِبُ جَهْلاً أنَّه مِنْكَ أَفْهَمُ


    متى يَبْلُغُ البَنْيانُ يَوْماً تَمامُهُ ** إذا كنتَ تَبْنِيهِ وغَيْرُكَ يَهْدِمُ



    وقال أيضاً



    ما يَبْلُغُ الأَعْداءُ مِن جاهِلٍ ** ما يَبْلُغُ الجاهِلُ مِن نَفْسِهِ


    والشَّيْخُ لا يَتْرُكُ أَخْلاقَهُ ** حتَّى يَوارَى في ثَرَى رَمْسهِ


    إذا ارْعَوَى عادَ إلى جَهْلِهِ ** كذِي الضَّنا عادَ إلى نَكْسِهِ


    وإنَّ مَنْ أَدَّبْتَهُ في الصَّبا ** كالعُودِ يُسْقَى الماءَ في غَرْسِهِ


    حتَّى تَراهُ مُورِقاً ناضِراً ** بَعْدَ الذي أَبْصَرْتَ مِن يُبْسِهِ


    فالْقَ أَخا الضَّغْنِ بإِيناسِهِ ** لتُدْرِكَ الفُرْصَةَ في أُنْسِهِ



    وقال أيضا



    إذا ما أَهَنْتَ النَّفْسَ لَمْ تَلْقَ مُكْرِماً ** لها، بَعْدَ إِذْ عَرَّضْتَها لِهوانِ


    إذا ما لَقِيتَ النّاسَ بالجَهْلِ والخَنا ** فَأَيْقِنْ بُذلِّ مِن يَدٍ ولِسَانِ


    لَعَمْرُكَ ما أَدَّى امرؤٌ حَقَّ صاحِبٍ ** إذا كانَ لا يَرْعاهُ في الحَدَثانِ


    ولا أَدْرَكَ الحاجاتِ مِثْلُ مُثابِرٍ ** ولا عاقَ عَنْها النُّجْحَ مِثْلُ تَوانِ





    وقال آخر



    لَعَمْرُكَ ما أَتْلَفْتُ مالاً كَسَبْتُهُ ** إذا كنتُ مُعْتاضاً بإِتْلافِهِ نُبْلاً


    ولا قِيلَ لي، والحَمْدُ لله: غادِرٌ ** ولا اسْتَحْسَنَتْ نَفْسِي على صاحِبِ تَبْلا


    ولا نَزَلَتْ بي للزَّمانِ مُلِمَّةٌ ** فأَحْدَثْتُ مِنْها حينَ تَنْزِلُ بي ذُلاّ


    صَبَرْتُ لرِيْبِ الدَّهْر يَفْعَلُ ما اشْتَهَى ** فلمَّا رَأَى صَبْرِي لأَفْعالِه مَلاً







    طَرَفَة بن العَبْد:



    قد يَبْعَثُ الأَمْرَ العَظِيمَ صَغِيرُهُ ** حتَّى تظَلَّ له الدِّماءُ تَصَبَّبُ


    والإثْمُ داءٌ لا يُرَجَّى بُرْؤُه ** والبِرُّ بُرْؤٌ لَيْسَ فيه مَعْطَبُ


    وقِرابُ مَنْ لا يَسْتَفِيقُ دَعارةً ** يُعْدِي كما يُعْدِي الصَّحيحَ الأَجْرَبُ





    أبو جَعْفَر المَنْصُور



    إذا كنتَ ذا رأيْ فكُنْ ذا عَزِيمَةٍ ** فإنَّ فَسادَ الرَّأْيِ أنْ تَتَردَّدا

    ولا تُمْهِلِ الأَعْداءَ يَوْماً لِقُدْرَةٍ ** وبادِرْهُمُ أنْ يَمْلِكُوا مِثْلَها غَدا


    ,
    ,

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 7:12 am