/
/
/
خفاف بن ندبة :
ألا طرقتْ أسماءُ منْ غيرِ مطرقِ ** وأنِّى إذا حلتْ بنجرانَ نلتقي
سرتْ كلَّ وادٍ دونَ رهوةَ دافعٍ ** فجلذانَ أو كرمٍ بليةٍ مغدقِ
تجاوزتِ الأعراص حتى توسدتْ ** وسادِي لدى بابٍ منا لدور مغلقِ
بغرِّ الثنايا خيفَ الظلمُ بينهُ ** وسنةِ رئمٍ بالجُنيْنَةِ موثَقِ
ولمْ أرهَا إلاَّ تَئيةَ ساعةٍ ** على ساجرٍ أو نظرةً بالمشرقِ
ويومَ الجميعُ الحابسونَ براكِسٍ ** وكانَ المحاقُ موعداً للتفرقِ
بوجٍّ وَما بالِي بوجٍّ وبالُها ** ومنْ يلقَ يوماً جدَّةَ الحُبِّ يخلَقِ
وأبدَى بئيسُ الحجِّ منها معاصماً ** ونحراً متى يحللْ به الطيبُ يشرقِ
فأمّا تريني اليوم أقصرَ باطلي ** ولاحَ بياضُ الشيبِ في كلِّ مفرقِ
وزايلني زينُ الشبابِ ولينهُ ** وبدلتُ منه جردَ آخرَ مخلقِ
فعثرةِ مولى قدْ نعشتُ بأسرةٍ ** كرامٍ على الضراءِ في كلٍّ مصدقِ
وغمرةِ مخمورٍ نغشتُ بشربةٍ ** وقدْ ذمَّ قبلي ليلُ آخرَ مطرقِ
ونهبٍ كجماعِ الثريَّا حويتُهُ ** غشاشاً بمحتاتِ الصفاقين خيفقِ
ومعشوقةٍ طلقتُها بمرشةٍ ** لها سننٌ كالأتحميِّ المُخرَّقِ
فآبتْ سليباً منْ أناسٍ تحبُّهمْ ** كئيباً ولولا طلعتِي لمْ تطلقِ
بخيلٍ تنادَى لا هوادةَ بينَها ** شهدتُ بمذلولِ المعاقمِ محنقِ
عظيمٍ طويلٍ غيرِ جافٍ نما بهِ ** سليمُ الشظا في مكرباتِ المطبقِ
معرضُ أطرافِ العظامِ مشرفٌ ** شديدُ مشكِّ الجنبِ فعمُ المنطقِ
من الكاتماتِ الرَّبوَ ينزعُ مقدِماً ** سبوقٌ إلى الغاياتِ غيرُ مسبقِ
إذا ما استحمتْ أرضهُ من سمائه ** جرى وهو مودوعٌ وواعدُ مصدقِ
وناصَ الشمالَ طعنُهُ في عنانهِ ** وباعَ كبوعِ الخاضبِ المتطلقِ
وعتهُ جوادٌ لا يباعُ جنينُها ** لمنسوبةٍ أعراقهُا غيرُ محمِقِ
بصيرٍ بأطرافِ الحدابِ ترى لهُ ** سراةً تساوي بالطرافِ المروقِ
ومرقبةٍ يزلُّ عنها قتامُها ** يمامتُها منها بضاحٍ مذلقِ
تبيضُ عتاقُ الطيرِ في قذفاتهِ ** كطرةِ بابِ الفارسيِّ المغلّقِ
رَبأتُ وحرجوجٌ جهدتُ رواحَها ** على لاحِبٍ مثلَ الحصيرِ المنمَّقِ
تبيتُ إلى عدٍّ تقادمَ عهدهُ ** برودٍ تقا حرَّ النهارِ بغلْفَقِ
كأنَّ محافيرَ السِّباعِ حياضهُ ** لتعريسِها جنبَ الإزاءِ المُخرَّقِ
معرسُ ركبٍ قافلينَ بضرةٍ ** صرادٍ إذا ما نارهُم لمْ تحرَّقِ
فدعْ ذا ولكنْ هلْ ترى ضوءَ بارقٍ ** يضيءُ حبياً في ذرأتي متألقِ
على الأتمِ منهُ وابلٌ بعدَ وابلٍ ** فقدْ رهقتْ قيعانهُ كلَّ مرهقِ
وجرَّ بأكنافِ البحارِ إلى الصِّلا ** رباباً لهُ مثل النعامِ المعلّقِ
فأبلَى سقاً يعلو العضَاه غُشاؤُهُ ** يصفق منها الوحشُ كلَّ مصفقِ
فجادَ شرورَى فالستارَ فأصبحَتْ ** تعارُ له فالوادِيانِ بمودِقِ
كأنَّ الضبابَ بالصحارى غديةً ** رجالٌ دعاهُم مستضيفٌ لموسقِ
لهُ حدبٌ يستخرجُ الذئبَ كارِهاً ** يهزُّ الغُثاءَ عندَ غانٍ بمطْلَقِ
يخرجُها رأسٌ خَسيفٌ كأنهُ ** مخامرُ طلعٍ في ذراعٍ ومرفقِ
كأنَّ الحداةَ والمشايعَ وسطَه ** وعوذاَ مطافيلاً بأمعزَ تصدُقِ
/
ألا طرقتْ أسماءُ منْ غيرِ مطرقِ ** وأنِّى إذا حلتْ بنجرانَ نلتقي
سرتْ كلَّ وادٍ دونَ رهوةَ دافعٍ ** فجلذانَ أو كرمٍ بليةٍ مغدقِ
تجاوزتِ الأعراص حتى توسدتْ ** وسادِي لدى بابٍ منا لدور مغلقِ
بغرِّ الثنايا خيفَ الظلمُ بينهُ ** وسنةِ رئمٍ بالجُنيْنَةِ موثَقِ
ولمْ أرهَا إلاَّ تَئيةَ ساعةٍ ** على ساجرٍ أو نظرةً بالمشرقِ
ويومَ الجميعُ الحابسونَ براكِسٍ ** وكانَ المحاقُ موعداً للتفرقِ
بوجٍّ وَما بالِي بوجٍّ وبالُها ** ومنْ يلقَ يوماً جدَّةَ الحُبِّ يخلَقِ
وأبدَى بئيسُ الحجِّ منها معاصماً ** ونحراً متى يحللْ به الطيبُ يشرقِ
فأمّا تريني اليوم أقصرَ باطلي ** ولاحَ بياضُ الشيبِ في كلِّ مفرقِ
وزايلني زينُ الشبابِ ولينهُ ** وبدلتُ منه جردَ آخرَ مخلقِ
فعثرةِ مولى قدْ نعشتُ بأسرةٍ ** كرامٍ على الضراءِ في كلٍّ مصدقِ
وغمرةِ مخمورٍ نغشتُ بشربةٍ ** وقدْ ذمَّ قبلي ليلُ آخرَ مطرقِ
ونهبٍ كجماعِ الثريَّا حويتُهُ ** غشاشاً بمحتاتِ الصفاقين خيفقِ
ومعشوقةٍ طلقتُها بمرشةٍ ** لها سننٌ كالأتحميِّ المُخرَّقِ
فآبتْ سليباً منْ أناسٍ تحبُّهمْ ** كئيباً ولولا طلعتِي لمْ تطلقِ
بخيلٍ تنادَى لا هوادةَ بينَها ** شهدتُ بمذلولِ المعاقمِ محنقِ
عظيمٍ طويلٍ غيرِ جافٍ نما بهِ ** سليمُ الشظا في مكرباتِ المطبقِ
معرضُ أطرافِ العظامِ مشرفٌ ** شديدُ مشكِّ الجنبِ فعمُ المنطقِ
من الكاتماتِ الرَّبوَ ينزعُ مقدِماً ** سبوقٌ إلى الغاياتِ غيرُ مسبقِ
إذا ما استحمتْ أرضهُ من سمائه ** جرى وهو مودوعٌ وواعدُ مصدقِ
وناصَ الشمالَ طعنُهُ في عنانهِ ** وباعَ كبوعِ الخاضبِ المتطلقِ
وعتهُ جوادٌ لا يباعُ جنينُها ** لمنسوبةٍ أعراقهُا غيرُ محمِقِ
بصيرٍ بأطرافِ الحدابِ ترى لهُ ** سراةً تساوي بالطرافِ المروقِ
ومرقبةٍ يزلُّ عنها قتامُها ** يمامتُها منها بضاحٍ مذلقِ
تبيضُ عتاقُ الطيرِ في قذفاتهِ ** كطرةِ بابِ الفارسيِّ المغلّقِ
رَبأتُ وحرجوجٌ جهدتُ رواحَها ** على لاحِبٍ مثلَ الحصيرِ المنمَّقِ
تبيتُ إلى عدٍّ تقادمَ عهدهُ ** برودٍ تقا حرَّ النهارِ بغلْفَقِ
كأنَّ محافيرَ السِّباعِ حياضهُ ** لتعريسِها جنبَ الإزاءِ المُخرَّقِ
معرسُ ركبٍ قافلينَ بضرةٍ ** صرادٍ إذا ما نارهُم لمْ تحرَّقِ
فدعْ ذا ولكنْ هلْ ترى ضوءَ بارقٍ ** يضيءُ حبياً في ذرأتي متألقِ
على الأتمِ منهُ وابلٌ بعدَ وابلٍ ** فقدْ رهقتْ قيعانهُ كلَّ مرهقِ
وجرَّ بأكنافِ البحارِ إلى الصِّلا ** رباباً لهُ مثل النعامِ المعلّقِ
فأبلَى سقاً يعلو العضَاه غُشاؤُهُ ** يصفق منها الوحشُ كلَّ مصفقِ
فجادَ شرورَى فالستارَ فأصبحَتْ ** تعارُ له فالوادِيانِ بمودِقِ
كأنَّ الضبابَ بالصحارى غديةً ** رجالٌ دعاهُم مستضيفٌ لموسقِ
لهُ حدبٌ يستخرجُ الذئبَ كارِهاً ** يهزُّ الغُثاءَ عندَ غانٍ بمطْلَقِ
يخرجُها رأسٌ خَسيفٌ كأنهُ ** مخامرُ طلعٍ في ذراعٍ ومرفقِ
كأنَّ الحداةَ والمشايعَ وسطَه ** وعوذاَ مطافيلاً بأمعزَ تصدُقِ
/