/
السلام عليكم ورحمة الله
حل الشعر بالنثر
حل قول البسامي"
بيتي احب إلى من ** بيت الخليفة والوزير
فاذا اكلت كسيرة ** وشربت من ماء الغدير
فانا الخليفة لا الذي ** يعلى به أعلى السرير
ان القليل إذا صفا ** وكفى ينوب عن الكثير
عاتبتني يا سيدي ومولاي ادام الله عزك على الرضى بالكفاف. والتقاعد عن خدمة
الملوك والاشراف. كانك لا تعلم اني اتخذت القناعة صناعة. واسررتها بضاعة. ورأيت
العزلة عزة منيعة. ولزوم البيت منزلة رفيعة. وبالله ان دويرتي على صغر فنائها. وقصر
بنائها. وضيق معاشي. وقلة رياشي. احب الي. وآثر لدى. من دار الخليفة وهي اخت
الجنة التي تخجل منها الدور. وتتقاصر لها القصور. ومن دار الوزير التي تشتمل على ما
تشتهي النفوس وتلذ العيون. فاذا استقررت في داري. ولبست اطماري. واكلت كسيرة
من الحلال. وشربت فطيرة من الزلال. فانا الامير. لا من يستقل به السرير. وانا الخليفة لا
من تدين له الخليقة. ومن مذهبي ان ما صفا وكفى من اليسير. ينوب مناب الجم الكثير.
والسلام
حل قول عبد الله بن طاهر"
كيف عيش امرئ له كل يوم ** علم دون بلدة منشور
وإذا الريح حركت صوت طبل ** من بعيد فقلبه مذعور
يا غنيا عن العساكر والبع ** ث هنيأ لك المقيل الوثير
من له كسرة يعيش عن النا ** س غنيا بها فذاك الامير
ارى الرعايا يحسدون الرعاة والولاة إذا رأوا محاسنهم. ويغبطون السادة والقادة إذا تمنوا
اماكنهم. ولا يعملون ما في ظاهر احوالهم. من باطن اهوالهم. وما في تلك المراتب
المنيفة. من المعاطب المخفية. ويغفلون عما في بياض النعماء. من خمرة الدماء. وفي
خفض العيش. من معرة الجيش. وما عيش من يتعرض للبلاء. ويتحكك باللاواء. في
استفتاح بلاد الاعداء. فله كل يوم اعلام منشورة. واسياف مشهورة. فاذا نطق الطبل
خفق قلبه. وإذا ارتفعت الضجة طار لبه. فيا ايها المستغني عن قود العساكر عموماً
وخصوصاً. وعن تعبية الجيوش بنياناً مرصوصاً. ويا من كفاه الله مقارعة السيوف.
ومشافهة الحتوف. هنيأ لك الظل الاثير. والمقيل الوثير. واعلم ان من له كفافا وعفافا وقد
صفا شربه. وامن سربه. فهو الامير وان لم تخفق عليه الرايات. ولم تتصل له الولايات.
حل قول الخليل بن احمد لسليمان بن حبيب بن المهلب"
ابلغ سليمان اني عنه في سعة ** وفي غنى غير اني لست ذا مال
الفقر في النفس لا في المال نعرفه ** كذاك امر الغنى في النفس لا المال
ان كان ضن سليمان بنائله ** فالله اكرم مسؤل لسأل
"وقول منصور الفقيه"
كل من في هذه الدن ** يا من الناس قليل
واقل الناس من لم ** يرضه منها القليل
انا يا سيدي ايدك الله على اضاقتي وسوء اثر فاقتي. في سعة وغنى عن سليمان.
واحمد الله المنان. فالغنى غنى القلوب لا غنى الأموال وكذاك الفقر في النفوس لا في
الاحوال ولئن بخل سليمان بنائله. وجرى على عادته في حرمان سائله. فالله خير مأمول.
واكرم مسؤل. وهو الجواد الذي لا يبخل. والحليم الذي لا يعجل. وقد علمت ان من
سكن للدنيا فقد لبس ثوب الذليل. وان اذل الناس من لم يرض بالقليل. وكثيراً ما اقول من
لم يقنع باليسير. فهو اسير للمياسير والسلام
حل قول محمد بن بشير"
لأن أزجى عند العري بالخلق ** واجتزى من كثير الزاد بالعلق
خير واكرم لي من ان أرى مننا ** خوالداً للئام الناس في عنقي
من مذهبي ان تزجية الايام بالخلق من الثياب. والخشن من الطعام. خير من تقلد منن
اللئام والسلام
حل قول الشاعر"
يا راكب الليل والاهوال والهلكه ** لا تتعين فليس الرزق بالحركة
اما ترى البحر والصياد منتصب ** في ليله ونجوم الليل مشتبكة
قد ضم اطرافه والموج يضربه ** وعينه بين عيني كلكل الشبكة
حتى إذا صار مسروراً ببغيته ** والحوت قد سد سفود الذي حنكه
غدا عليك به صفواً بلا كدر ** فصرت املك منه للذي ملكه
صنع من الله يعطى ذا بحيلة ذا ** هذا يصيد وهذا يأكل السمكه
يا سيدي ايدك الله لا تزال تمسح اطراف المراحل. وتركب اهوال الموارد وتتجشم
مسافات ابعد من آمللك وتسلك مجاهل تشارف بك المهالك. كانك لا تعلم ان الرزق
مقسوم. والحريص محروم وان ليس الرزق بالحركة والتعب. وتحمل المشقة والنصب. فمهلا
يا سيدي ورفقاً اقلل من كدك. وانقص من جدك وجهدك. ولا تكن كصياد الحوت يشقى
لسعد غيره به اما تراه كيف يقدم على البحر ويخاطر بالنفس وقد ارخى الليل سدوله.
وجر عليه ذيوله. والموج يأخذه ويدعه. والهول يضيق عنه ويسعه. وعينه إلى الشبكة.
وهمه في صيد السمكه. حتى إذا صادها بعرق الجبين. وتجرع الامرين. اتاك صفواً بلا
كدر. واعطاكها عفواً بلا خطر. وما ذلك الا من صنع الله الذي يهب لعباده الاملاك.
ويرزق هذا بسعي ذاك. فهذا يصيد شقياً لقياً. وهذا يأكل هنياً مرياً. فتبارك الخلاق
الحكيم. وسبحان الرزاق الكريم
حل قول الآخر"
المرؤ يسعى ويسعى الرزق يطلبه ** فربما اختلفا في السعي والطلب
حتى إذا قدر الرحمن جمعها ** للاتفاق اتاه الرزق عن كثب
اليك يا سيدي ومولاي حديثاً. ترى المرء يطلب الرزق وهو يطلبه حثيثاً. وربما اختلفا
فشرق هذا وغرب ذاك. ولاح وجه الحرمان هناك. وربما اتفقا فنادى الرزق مجيباً.
وحصل النجح قريباً وإذا اراد الله امراً اتفقت اسبابه. وإذا لم يقض شيئاً تعذر طلابه
حل قول الشاعر
فان كانت الارزاق تجري على الورى ** بعدل فرزقي سوف يدركني ركضا
وان كانت الارزاق تجري عليهم ** بجود فارجو ان يجود لنا ايضاً
لست اتهم الرزاق. ولا استبطئ الارزاق. فان كانت تجري بالعدل في القضية. والقسم
بالسوية بين البرية فسيأتيني رزقي وهو يطير الي بقادمة الغراب. وخافية العقاب. وان كانت
تجري عليهم بالجور وحاش لله فارجو ان يجود ايضاً لي. ولا ينقض عادتها بي
حل قول الشاعر
ان كنت تعلم ان ربك خالق ** وعبدت مخلوقاُ فلست بمؤمن
أو كنت في شك من الرزق الذي ** كفل الاله فلست بموقن
"وقول الآخر"
لا تخضعن لمخلوق على طمع ** فان ذلك نقص منك في الدين
واسترزق الله مما في خزائنه ** فانما الرزق بين الكاف والنون
ان كنت تعلم ان الله خالقك وعبدت مخلوقاً فما أنت بمؤمن. وان كنت في شك من الرزق
الذي كفل الله به فلست بموقن. فاياك ان يستعبدك الطمع في المخلوق فتنقص من الدين.
وتزري باليقين. واسترزق الله فان رزقه بين الكاف والنون. اعنى قوله كن فيكون
حل قول الشاعر
لو كان في صخرة صماء راسية ** في البحر ملمومة ملس نواحيها
رزق لعبد براه الله لانصدعت ** حتى يؤدي اليه كل ما فيها
أو كان تحت طباق السبع مسلكها ** لسهل الله من قرب مراقيها
حتى ينال الذي في اللوح حظ له ** اما اتته والا كان يأتيها
ياابن ادم لاتهتم لرزق غدك. واعمل على انه في يدك. فلو كان رزقك في صخرة صماء
ملمومة. والى قاع البحر مضمومة. لانصدعت عنه حتى يصل اليك. ويحصل لديك. ولو
كان في السماء السابعة ليسر لله له النزول اليك. حتى تنال ما خط لك في اللوح وتستبدل
من الغمة بالروح. فاما ان يأتيك أو تأتيه. وسريعاً أو بطيأ تحويه
حل قول الصاحب"
ما بالها قد عرضتني ** عند شيبي للاذى
تقول بعداً ابعدما ** كانت تقول حبذا
وكنت كحل عينها ** فصرت فيها كالقذى
"وقول البحتري"
تعيب الغانيات على شيبي ** ومن لي ان أمتع بالمعيب
ووجدي بالشباب وان تقضي ** حميد دون وجدي بالمشيب
كتابي يا سيدي اطال الله بقاك وقد اسفر لي بعدك صبح المشيب وسلبت ما لبسته من
برد الشباب القشيب فانكرتني جاريتي وكرهتني. واعرضت عني وهجرتني. وعرضتني
للاذى وجفتني وطفقت تقول لي بعداً وافاً وتفاً. بعدما كانت تقول حبذا ومرحبا واهلاً
وسهلاً. وقد كنت في عينها كالكحل والكرى فصرت فيها كالسهد والقذى. والشيب ذنب
عند الغواني لا يغفر وعيب لا يستر. ويا ليت هذا العيب دام لي وعم بعضي وكلي ولم
يفرق بيني وبين اجلي. فوجدي بالشباب الراحل. دون وجدي بالشيب النازل. والسلام
حل قول ابي نواس"
لقد نزلت ابا العباس منزلة ** ما ان ترى خلفها الابصار مطرحاً
وكلت بالدهر عيناً غير غافلة ** بجود كفك تأسو كل ما جرحا
"وقول ابي تمام"
لقد انست مساوي كل الدهر * محاسن احمد بن ابي داود
متى تحلل به تحلل جنابا ** رضيعاً للسواري والغوادي
ترشح نعمة الايام منه ** وتقسم فيه ارزاق العباد
"وقول ابن الرومي"
تهتز عطفاه عند المدح يسمعه ** من هزه المجد لا من هزة الطرب
كأنه وهو مسؤل وممتدح ** غناه اسحق والاوتار في صخب
لولا عجائب صنع الله ما نبتت ** تلك الفضائل في لحم ولا عصب
"وقول الواوا الدمشقي"
من قاس جدواك بالغمام فما ** انصف في الحكم بين شكلين
أنت إذا جدت ضاحك ابداً ** وهو إذا جاد دامع العين
كتبت اطال الله بقاء مولاي من الحضرة بالجرجانية حرسها الله وانا احمد الله تعالى على
اني بها من خدم مولانا الملك المؤيد ولي النعم خوارزم شاه اعز الله نصره. وادام ملكه.
فقد نزل من العلى بالمنزلة العليا التي ما ورآها مطمح للابصار. وما فوقها مجال للافكار.
ووكل بالدهر همته العاليه. وعينه الكاليه. فهو ياسو كل ما جرح. ويحي كل ما ذبح.
حتى انست محاسنه مساوي كل الزمان. وعمت فواضله كل انسان. وإذا حللت حضرته
حللت الربع الرحيب. والجناب الخصيب. الذي هو رضيع الغيوم ومزيل الغموم. ومعدن
الكرم. وينبوع النعم. وملجأ الخلق. ومقسم الرزق. وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكا
كبيراً. وقمراً منيراً. وسحاباً مطيراً. وإذا سمع الكلام الحر في خدمة معاليه ومدحة
مساعيه. اخذته هزة المجد. واريحية الكرم المحض. فكأن اسحق الموصلي يغنيه والاوتار
تتجاوب والاقداح تتناوب. ولولا فضل الله وعجائب صنعته. وبدائع قدرته. ولما نبتت
تلك الفضائل في لحم. ولا امتزجت تلك المكارم بدم. فتبارك الله احسن الخالقين. وابقى
الله مولانا للدنيا والدين. وتالله ما انصف من وصف جوده الغامر فشبهه بالسحاب
الماطر. لانه يجود وهو عابس الوجه باكي العين ومولانا حرس الله ملكه يجود وهو ظاهر
البشر ضاحك السن. لا زالت المكارم تصدر عن خلائقه والمناحج تشام من بوارقه
حل قول البحتري"
دنوت تواضعاًوعلوت مجداً ** فشأناك انحدار وارتفاع
كذاك الشمس تبعد أن تسامى ** ويدنو الضوء منها والشعاع
"وقول ابي الطيب المتنبي"
فان تفق الانام وانت منهم ** فان المسك بعض دم الغزال
مولانا الملك المؤيد ولي النعم خوارزم شاه اعز الله نصره في محله الرفيع. وتواضعه البديع.
كالشمس تقرب ضياء. وتبعد علاء وفي جوده وكرمه. وحسن شيمه. كالغيث يروي
العطاش و يحيى المعاش. فان فاق. من في الآفاق. وهو منهم. وفضل كلهم وهو بعضهم.
فالمسك بعض دم الغزال. والزمرد بعض احجار الجبال. لا زال مولانا يزيد على الناس زيادة
الشمس على البدر. والبحر على القطر
حل قول البحتري"
للناس بدران لا يخفى طلوعهما ** بدر السماء وبدر الارض اسحق
اغر تفتح ابواب النوال به ** وللمنايا به فتح واغلاق
كلتا يديك يمين لا شمال لها ** وفي يمينك آجال وارزاق
للناس بدران يجمعان العلو والاشراق. ويعمان بانوارهما الآفاق. ولا يحصى ما فيها من
المحاسن. وما للخلق بهما من الميامن. فاما بدر السماء فهو الذي نوره الله واعلاه. واما
برد الارض فمأمون بن مأمون خوارزم شاه. وهو الملك الذي يملأ العيون جمالاً. والقلوب
كمالاً وفي يده مفاتح الارزاق والآجال. ومن حضرته مطالع الآمال والاهوال. وهو على
خلق الله امين وكلتا يديه يمين. والله نصيره والبدر نظيره والسعد ظهيره و المجد سميره
// //
السلام عليكم ورحمة الله
حل الشعر بالنثر
حل قول البسامي"
بيتي احب إلى من ** بيت الخليفة والوزير
فاذا اكلت كسيرة ** وشربت من ماء الغدير
فانا الخليفة لا الذي ** يعلى به أعلى السرير
ان القليل إذا صفا ** وكفى ينوب عن الكثير
عاتبتني يا سيدي ومولاي ادام الله عزك على الرضى بالكفاف. والتقاعد عن خدمة
الملوك والاشراف. كانك لا تعلم اني اتخذت القناعة صناعة. واسررتها بضاعة. ورأيت
العزلة عزة منيعة. ولزوم البيت منزلة رفيعة. وبالله ان دويرتي على صغر فنائها. وقصر
بنائها. وضيق معاشي. وقلة رياشي. احب الي. وآثر لدى. من دار الخليفة وهي اخت
الجنة التي تخجل منها الدور. وتتقاصر لها القصور. ومن دار الوزير التي تشتمل على ما
تشتهي النفوس وتلذ العيون. فاذا استقررت في داري. ولبست اطماري. واكلت كسيرة
من الحلال. وشربت فطيرة من الزلال. فانا الامير. لا من يستقل به السرير. وانا الخليفة لا
من تدين له الخليقة. ومن مذهبي ان ما صفا وكفى من اليسير. ينوب مناب الجم الكثير.
والسلام
حل قول عبد الله بن طاهر"
كيف عيش امرئ له كل يوم ** علم دون بلدة منشور
وإذا الريح حركت صوت طبل ** من بعيد فقلبه مذعور
يا غنيا عن العساكر والبع ** ث هنيأ لك المقيل الوثير
من له كسرة يعيش عن النا ** س غنيا بها فذاك الامير
ارى الرعايا يحسدون الرعاة والولاة إذا رأوا محاسنهم. ويغبطون السادة والقادة إذا تمنوا
اماكنهم. ولا يعملون ما في ظاهر احوالهم. من باطن اهوالهم. وما في تلك المراتب
المنيفة. من المعاطب المخفية. ويغفلون عما في بياض النعماء. من خمرة الدماء. وفي
خفض العيش. من معرة الجيش. وما عيش من يتعرض للبلاء. ويتحكك باللاواء. في
استفتاح بلاد الاعداء. فله كل يوم اعلام منشورة. واسياف مشهورة. فاذا نطق الطبل
خفق قلبه. وإذا ارتفعت الضجة طار لبه. فيا ايها المستغني عن قود العساكر عموماً
وخصوصاً. وعن تعبية الجيوش بنياناً مرصوصاً. ويا من كفاه الله مقارعة السيوف.
ومشافهة الحتوف. هنيأ لك الظل الاثير. والمقيل الوثير. واعلم ان من له كفافا وعفافا وقد
صفا شربه. وامن سربه. فهو الامير وان لم تخفق عليه الرايات. ولم تتصل له الولايات.
حل قول الخليل بن احمد لسليمان بن حبيب بن المهلب"
ابلغ سليمان اني عنه في سعة ** وفي غنى غير اني لست ذا مال
الفقر في النفس لا في المال نعرفه ** كذاك امر الغنى في النفس لا المال
ان كان ضن سليمان بنائله ** فالله اكرم مسؤل لسأل
"وقول منصور الفقيه"
كل من في هذه الدن ** يا من الناس قليل
واقل الناس من لم ** يرضه منها القليل
انا يا سيدي ايدك الله على اضاقتي وسوء اثر فاقتي. في سعة وغنى عن سليمان.
واحمد الله المنان. فالغنى غنى القلوب لا غنى الأموال وكذاك الفقر في النفوس لا في
الاحوال ولئن بخل سليمان بنائله. وجرى على عادته في حرمان سائله. فالله خير مأمول.
واكرم مسؤل. وهو الجواد الذي لا يبخل. والحليم الذي لا يعجل. وقد علمت ان من
سكن للدنيا فقد لبس ثوب الذليل. وان اذل الناس من لم يرض بالقليل. وكثيراً ما اقول من
لم يقنع باليسير. فهو اسير للمياسير والسلام
حل قول محمد بن بشير"
لأن أزجى عند العري بالخلق ** واجتزى من كثير الزاد بالعلق
خير واكرم لي من ان أرى مننا ** خوالداً للئام الناس في عنقي
من مذهبي ان تزجية الايام بالخلق من الثياب. والخشن من الطعام. خير من تقلد منن
اللئام والسلام
حل قول الشاعر"
يا راكب الليل والاهوال والهلكه ** لا تتعين فليس الرزق بالحركة
اما ترى البحر والصياد منتصب ** في ليله ونجوم الليل مشتبكة
قد ضم اطرافه والموج يضربه ** وعينه بين عيني كلكل الشبكة
حتى إذا صار مسروراً ببغيته ** والحوت قد سد سفود الذي حنكه
غدا عليك به صفواً بلا كدر ** فصرت املك منه للذي ملكه
صنع من الله يعطى ذا بحيلة ذا ** هذا يصيد وهذا يأكل السمكه
يا سيدي ايدك الله لا تزال تمسح اطراف المراحل. وتركب اهوال الموارد وتتجشم
مسافات ابعد من آمللك وتسلك مجاهل تشارف بك المهالك. كانك لا تعلم ان الرزق
مقسوم. والحريص محروم وان ليس الرزق بالحركة والتعب. وتحمل المشقة والنصب. فمهلا
يا سيدي ورفقاً اقلل من كدك. وانقص من جدك وجهدك. ولا تكن كصياد الحوت يشقى
لسعد غيره به اما تراه كيف يقدم على البحر ويخاطر بالنفس وقد ارخى الليل سدوله.
وجر عليه ذيوله. والموج يأخذه ويدعه. والهول يضيق عنه ويسعه. وعينه إلى الشبكة.
وهمه في صيد السمكه. حتى إذا صادها بعرق الجبين. وتجرع الامرين. اتاك صفواً بلا
كدر. واعطاكها عفواً بلا خطر. وما ذلك الا من صنع الله الذي يهب لعباده الاملاك.
ويرزق هذا بسعي ذاك. فهذا يصيد شقياً لقياً. وهذا يأكل هنياً مرياً. فتبارك الخلاق
الحكيم. وسبحان الرزاق الكريم
حل قول الآخر"
المرؤ يسعى ويسعى الرزق يطلبه ** فربما اختلفا في السعي والطلب
حتى إذا قدر الرحمن جمعها ** للاتفاق اتاه الرزق عن كثب
اليك يا سيدي ومولاي حديثاً. ترى المرء يطلب الرزق وهو يطلبه حثيثاً. وربما اختلفا
فشرق هذا وغرب ذاك. ولاح وجه الحرمان هناك. وربما اتفقا فنادى الرزق مجيباً.
وحصل النجح قريباً وإذا اراد الله امراً اتفقت اسبابه. وإذا لم يقض شيئاً تعذر طلابه
حل قول الشاعر
فان كانت الارزاق تجري على الورى ** بعدل فرزقي سوف يدركني ركضا
وان كانت الارزاق تجري عليهم ** بجود فارجو ان يجود لنا ايضاً
لست اتهم الرزاق. ولا استبطئ الارزاق. فان كانت تجري بالعدل في القضية. والقسم
بالسوية بين البرية فسيأتيني رزقي وهو يطير الي بقادمة الغراب. وخافية العقاب. وان كانت
تجري عليهم بالجور وحاش لله فارجو ان يجود ايضاً لي. ولا ينقض عادتها بي
حل قول الشاعر
ان كنت تعلم ان ربك خالق ** وعبدت مخلوقاُ فلست بمؤمن
أو كنت في شك من الرزق الذي ** كفل الاله فلست بموقن
"وقول الآخر"
لا تخضعن لمخلوق على طمع ** فان ذلك نقص منك في الدين
واسترزق الله مما في خزائنه ** فانما الرزق بين الكاف والنون
ان كنت تعلم ان الله خالقك وعبدت مخلوقاً فما أنت بمؤمن. وان كنت في شك من الرزق
الذي كفل الله به فلست بموقن. فاياك ان يستعبدك الطمع في المخلوق فتنقص من الدين.
وتزري باليقين. واسترزق الله فان رزقه بين الكاف والنون. اعنى قوله كن فيكون
حل قول الشاعر
لو كان في صخرة صماء راسية ** في البحر ملمومة ملس نواحيها
رزق لعبد براه الله لانصدعت ** حتى يؤدي اليه كل ما فيها
أو كان تحت طباق السبع مسلكها ** لسهل الله من قرب مراقيها
حتى ينال الذي في اللوح حظ له ** اما اتته والا كان يأتيها
ياابن ادم لاتهتم لرزق غدك. واعمل على انه في يدك. فلو كان رزقك في صخرة صماء
ملمومة. والى قاع البحر مضمومة. لانصدعت عنه حتى يصل اليك. ويحصل لديك. ولو
كان في السماء السابعة ليسر لله له النزول اليك. حتى تنال ما خط لك في اللوح وتستبدل
من الغمة بالروح. فاما ان يأتيك أو تأتيه. وسريعاً أو بطيأ تحويه
حل قول الصاحب"
ما بالها قد عرضتني ** عند شيبي للاذى
تقول بعداً ابعدما ** كانت تقول حبذا
وكنت كحل عينها ** فصرت فيها كالقذى
"وقول البحتري"
تعيب الغانيات على شيبي ** ومن لي ان أمتع بالمعيب
ووجدي بالشباب وان تقضي ** حميد دون وجدي بالمشيب
كتابي يا سيدي اطال الله بقاك وقد اسفر لي بعدك صبح المشيب وسلبت ما لبسته من
برد الشباب القشيب فانكرتني جاريتي وكرهتني. واعرضت عني وهجرتني. وعرضتني
للاذى وجفتني وطفقت تقول لي بعداً وافاً وتفاً. بعدما كانت تقول حبذا ومرحبا واهلاً
وسهلاً. وقد كنت في عينها كالكحل والكرى فصرت فيها كالسهد والقذى. والشيب ذنب
عند الغواني لا يغفر وعيب لا يستر. ويا ليت هذا العيب دام لي وعم بعضي وكلي ولم
يفرق بيني وبين اجلي. فوجدي بالشباب الراحل. دون وجدي بالشيب النازل. والسلام
حل قول ابي نواس"
لقد نزلت ابا العباس منزلة ** ما ان ترى خلفها الابصار مطرحاً
وكلت بالدهر عيناً غير غافلة ** بجود كفك تأسو كل ما جرحا
"وقول ابي تمام"
لقد انست مساوي كل الدهر * محاسن احمد بن ابي داود
متى تحلل به تحلل جنابا ** رضيعاً للسواري والغوادي
ترشح نعمة الايام منه ** وتقسم فيه ارزاق العباد
"وقول ابن الرومي"
تهتز عطفاه عند المدح يسمعه ** من هزه المجد لا من هزة الطرب
كأنه وهو مسؤل وممتدح ** غناه اسحق والاوتار في صخب
لولا عجائب صنع الله ما نبتت ** تلك الفضائل في لحم ولا عصب
"وقول الواوا الدمشقي"
من قاس جدواك بالغمام فما ** انصف في الحكم بين شكلين
أنت إذا جدت ضاحك ابداً ** وهو إذا جاد دامع العين
كتبت اطال الله بقاء مولاي من الحضرة بالجرجانية حرسها الله وانا احمد الله تعالى على
اني بها من خدم مولانا الملك المؤيد ولي النعم خوارزم شاه اعز الله نصره. وادام ملكه.
فقد نزل من العلى بالمنزلة العليا التي ما ورآها مطمح للابصار. وما فوقها مجال للافكار.
ووكل بالدهر همته العاليه. وعينه الكاليه. فهو ياسو كل ما جرح. ويحي كل ما ذبح.
حتى انست محاسنه مساوي كل الزمان. وعمت فواضله كل انسان. وإذا حللت حضرته
حللت الربع الرحيب. والجناب الخصيب. الذي هو رضيع الغيوم ومزيل الغموم. ومعدن
الكرم. وينبوع النعم. وملجأ الخلق. ومقسم الرزق. وإذا رأيت ثم رأيت نعيماً وملكا
كبيراً. وقمراً منيراً. وسحاباً مطيراً. وإذا سمع الكلام الحر في خدمة معاليه ومدحة
مساعيه. اخذته هزة المجد. واريحية الكرم المحض. فكأن اسحق الموصلي يغنيه والاوتار
تتجاوب والاقداح تتناوب. ولولا فضل الله وعجائب صنعته. وبدائع قدرته. ولما نبتت
تلك الفضائل في لحم. ولا امتزجت تلك المكارم بدم. فتبارك الله احسن الخالقين. وابقى
الله مولانا للدنيا والدين. وتالله ما انصف من وصف جوده الغامر فشبهه بالسحاب
الماطر. لانه يجود وهو عابس الوجه باكي العين ومولانا حرس الله ملكه يجود وهو ظاهر
البشر ضاحك السن. لا زالت المكارم تصدر عن خلائقه والمناحج تشام من بوارقه
حل قول البحتري"
دنوت تواضعاًوعلوت مجداً ** فشأناك انحدار وارتفاع
كذاك الشمس تبعد أن تسامى ** ويدنو الضوء منها والشعاع
"وقول ابي الطيب المتنبي"
فان تفق الانام وانت منهم ** فان المسك بعض دم الغزال
مولانا الملك المؤيد ولي النعم خوارزم شاه اعز الله نصره في محله الرفيع. وتواضعه البديع.
كالشمس تقرب ضياء. وتبعد علاء وفي جوده وكرمه. وحسن شيمه. كالغيث يروي
العطاش و يحيى المعاش. فان فاق. من في الآفاق. وهو منهم. وفضل كلهم وهو بعضهم.
فالمسك بعض دم الغزال. والزمرد بعض احجار الجبال. لا زال مولانا يزيد على الناس زيادة
الشمس على البدر. والبحر على القطر
حل قول البحتري"
للناس بدران لا يخفى طلوعهما ** بدر السماء وبدر الارض اسحق
اغر تفتح ابواب النوال به ** وللمنايا به فتح واغلاق
كلتا يديك يمين لا شمال لها ** وفي يمينك آجال وارزاق
للناس بدران يجمعان العلو والاشراق. ويعمان بانوارهما الآفاق. ولا يحصى ما فيها من
المحاسن. وما للخلق بهما من الميامن. فاما بدر السماء فهو الذي نوره الله واعلاه. واما
برد الارض فمأمون بن مأمون خوارزم شاه. وهو الملك الذي يملأ العيون جمالاً. والقلوب
كمالاً وفي يده مفاتح الارزاق والآجال. ومن حضرته مطالع الآمال والاهوال. وهو على
خلق الله امين وكلتا يديه يمين. والله نصيره والبدر نظيره والسعد ظهيره و المجد سميره
// //