(
كُلُّ اِمرىءٍ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ ** وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مَغلوبُ
وَكُلُّ حَيٍّ وَإِن طالَت سَلامَتَهُم ** يَوماً طَريقُهُم في الشَرِّ دُعبوبُ
وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مِن رَجُلٍ ** مودٍ وَتابِعُهُ الشُبّانُ وَالشيبُ
بَينَنا الفَتى ناعِمٌ راضٍ بِعيشَتِهِ ** سيقَ لَهُ مِن دَواهي الدَهرِ شُؤبوبُ
أَبلِغ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلغَلَةً ** وَالقَومُ مِن دونِهِم سَعيا وَمَركوبُ
أَبلِغ هُذَيلاً وَأَبلِغ مِن يَبَلِّغَها ** عَنّي رَسولاً وَبَعضُ القَولِ تَكذيبُ
بِأَنّ ذاَ الكَلبِ عَمراً خَيرُهُم نَسَباً ** بِبَطنِ شَريانَ يِعوي عِندَهُ الذيبُ
الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ يَتبَعَها ** مُثعَنجِرٌ مِن دِماءِ الجَوفِ أُثعوبُ
والتارك القرن مصفراً أنامله ** كأنه من رجيع الجوف مخضوب
تَمشي النُسورُ إِلَيهِ وَهِيَ لاهِيَةٌ ** مَشيَ العَذارى عَلَيهِنَّ الجَلابيبُ
المُخرِجُ الكاعِبَ الحَسناءَ مُذعِنَةً ** في السَبيِ يَنفَحُ مِن أَردانِها الطيبُ
فَلَم يَرَوا مِثلَ عَمرٍو ما خَطَت قَدَمٌ ** وَلَن يَرَوا مِثلَهُ ما حَنَّتِ النِيَبُ
فَاِجزوا تَأَبَّطَ شَرّاً لا أَبالَكُم ** صاعاً بِصاعٍ فَإِنَّ الذُلَّ مَعتوبُ
وقالت أيضاً:
يا لَيتَ عَمراً وَما لَيتٌ بِنافِعَةٍ ** لَم يَغزُ فَهماً وَلم يَهبِط بِواديها
شَبَّت هُذَيلٌ وَفَهمٌ بَينَنا إِرَةً ** ما إِن تَبوخُ وَما يَرتَدُّ صاليها
وَلَيلَةٍ يَصطَلي بِالفَرثِ جازِرُها ** يَختَصُّ بِالنَقَرى المُثرينَ داعيها
لا يَنبَحُ الكَلبُ فيها غَيرَ واحِدَةٍ ** مِنَ العِشاءِ وَلا تَسري أَفاعيها
أَطعَمتَ فيها عَلى جوعٍ وَمَسغَبَةٍ ** شَحمَ العِشارِ إِذا ما قامَ باغيها
)
جنوب الهذليه
,
كُلُّ اِمرىءٍ بِطِوالِ العَيشِ مَكذوبُ ** وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مَغلوبُ
وَكُلُّ حَيٍّ وَإِن طالَت سَلامَتَهُم ** يَوماً طَريقُهُم في الشَرِّ دُعبوبُ
وَكُلُّ مَن غالَبَ الأَيّامَ مِن رَجُلٍ ** مودٍ وَتابِعُهُ الشُبّانُ وَالشيبُ
بَينَنا الفَتى ناعِمٌ راضٍ بِعيشَتِهِ ** سيقَ لَهُ مِن دَواهي الدَهرِ شُؤبوبُ
أَبلِغ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلغَلَةً ** وَالقَومُ مِن دونِهِم سَعيا وَمَركوبُ
أَبلِغ هُذَيلاً وَأَبلِغ مِن يَبَلِّغَها ** عَنّي رَسولاً وَبَعضُ القَولِ تَكذيبُ
بِأَنّ ذاَ الكَلبِ عَمراً خَيرُهُم نَسَباً ** بِبَطنِ شَريانَ يِعوي عِندَهُ الذيبُ
الطاعِنُ الطَعنَةَ النَجلاءَ يَتبَعَها ** مُثعَنجِرٌ مِن دِماءِ الجَوفِ أُثعوبُ
والتارك القرن مصفراً أنامله ** كأنه من رجيع الجوف مخضوب
تَمشي النُسورُ إِلَيهِ وَهِيَ لاهِيَةٌ ** مَشيَ العَذارى عَلَيهِنَّ الجَلابيبُ
المُخرِجُ الكاعِبَ الحَسناءَ مُذعِنَةً ** في السَبيِ يَنفَحُ مِن أَردانِها الطيبُ
فَلَم يَرَوا مِثلَ عَمرٍو ما خَطَت قَدَمٌ ** وَلَن يَرَوا مِثلَهُ ما حَنَّتِ النِيَبُ
فَاِجزوا تَأَبَّطَ شَرّاً لا أَبالَكُم ** صاعاً بِصاعٍ فَإِنَّ الذُلَّ مَعتوبُ
وقالت أيضاً:
يا لَيتَ عَمراً وَما لَيتٌ بِنافِعَةٍ ** لَم يَغزُ فَهماً وَلم يَهبِط بِواديها
شَبَّت هُذَيلٌ وَفَهمٌ بَينَنا إِرَةً ** ما إِن تَبوخُ وَما يَرتَدُّ صاليها
وَلَيلَةٍ يَصطَلي بِالفَرثِ جازِرُها ** يَختَصُّ بِالنَقَرى المُثرينَ داعيها
لا يَنبَحُ الكَلبُ فيها غَيرَ واحِدَةٍ ** مِنَ العِشاءِ وَلا تَسري أَفاعيها
أَطعَمتَ فيها عَلى جوعٍ وَمَسغَبَةٍ ** شَحمَ العِشارِ إِذا ما قامَ باغيها
)
جنوب الهذليه
,