+
,
ابو الفضل الوليد
ففي العالمِ العُلويِّ سادَ محمدٌ ** وما وَلدَت مثلَ النبيِّ نساء
وكيفَ أوفّي خيرَ مَن وطأ الثرى ** مِن المدحِ حقاً والثناء عياء
إلهيةٌ أقوالهُ وفِعالهُ ** يُقَصِّرُ عن إدراكِها الحكماء
دعا قومَه والناسَ طرّاً إِلى الهُدى ** وللأرضِ منهُ في الظلامِ ضياء
وأعطى الورى دينا وشرعاً بناهُما ** على لُغةٍ منها البيانُ غناء
فصلّوا بها لِله وهي لسانُهُ ** وفي غيرِها لا يُستجابُ دعاء
فصلّوا بها لِله وهي لسانُهُ ** وفي غيرِها لا يُستجابُ دعاء
وأوصى بحجِّ البيتِ صوناً لحرمةٍ ** من اللهِ والإسلامِ حيثُ يفاء
فَجَمَّع أهلَ الشرقِ والغربِ حَوله ** وصارَ بهِ كالإخوة الغرباء
وبعدَ طوافٍ واستلامٍ مثبّتٍ ** لإيمانهم عادوا وهم خلفاء
يُنادونَ باسمِ الله واسمِ محمدٍ ** أذاناً فَهزَّ العالمينَ نداء
شريعتُه فَوقَ الشرائعِ كُلّها ** فما هي إِلا حكمةٌ ودهاء
فلا فقه إلا ما ارتأى فقهاؤها ** وعنهم وعنها يأخذُ الفقهاء
وكم من شُعوبٍ تَستنيرُ بدينهِ ** وكم دولٍ منها عليه بناء
وكم جامعٍ فيه نعيمٌ ونعمةٌ ** ومأذنةٍ فيها عُلاً وعلاء
بظلّهما قد صارت الأرضُ جنّةً ** لها العدلُ خَصبٌ والإخاءُ نماء
وأكملُ دينٍ دينه فهو للورى ** علاجُ طبيبٍ صحّ منه إساء
صحابتُهُ الأبرارُ خيرُ صحابةٍ ** وأنصارُه الأبطالُ والشرفاء
وللخلفاءِ الرّاشدين فضيلةٌ ** وفضلٌ هما للقانطينَ رجاء
فمن كأبي بكرٍ عفافاً وحكمةً ** وتقوى إذا ما عُدَّت الرؤساء
فمن كأبي بكرٍ عفافاً وحكمةً ** وتقوى إذا ما عُدَّت الرؤساء
ومن يشبهُ الفاروقَ تحتَ عباءةٍ ** هِرَقلُ اشتهاها والحريرُ كساء
ومن يشبهُ الفاروقَ تحتَ عباءةٍ ** هِرَقلُ اشتهاها والحريرُ كساء
فأزرَت بعزِّ الأرجوانِ وظلُّها ** على العربِ منه رايةٌ ورواء
لقد كانَ جباراً فصارَ بعدلهِ ** أباً للرعايا فاغتنى البؤساء
ومن مثل عثمانٍ تُقىً وتعبّداً ** إذا عُرِضَ القرآن والشهداء
ومن مثل عثمانٍ تُقىً وتعبّداً ** إذا عُرِضَ القرآن والشهداء
ومن كعليٍٍّ نجدةً وبلاغةً ** تمناهما القوادُ والخطباء
ومن كعليٍٍّ نجدةً وبلاغةً ** تمناهما القوادُ والخطباء
به ثبتَ الإسلامُ واعتزَّ أهلُهُ ** فَدانت لهُ الفرسانُ والأمراء
سيائدُ نالوا عِزّةً عن تَواضعٍ ** وأعداؤهم في عزِّهم وُضعاء
فأينَ عظامُ الأرضِ حينَ أعدّهمّ ** قبالتَهم لا يَظهرُ العظماء
وعن نَجدةِ القوَّادِ في غَزواتهم ** يقصِّرُ وَصفٌ أو يقلُّ ثناء
لنصرةِ دينِ الله جرَّدَ خالدٌ ** حساماً عليهِ أسلَمَ البُسلاء
لنصرةِ دينِ الله جرَّدَ خالدٌ ** حساماً عليهِ أسلَمَ البُسلاء
وما عادَ إِلا ظافراً أو مظفّراً ** وقدّامَه كلُّ الجيوشِ هباء
لقد كان سيفَ اللهِ وهو كَسَيفِهِ ** مضاءً وفتكاً إن بلاهُ بلاء
وقد أكثر الجرّاحُ جَرحى عُداتِه ** وأشلاءَهم حتى استقرَّ لواء
فوفّقَ بين البأسِ والحلمِ مُقسِطاً ** وما العدلُ إِلا أن يَصحَّ جزاء
وإنَّ معاداةَ الكريمِ صداقةٌ ** وإنَّ موالاةَ اللئيمِ عداء
وعمروٌ أتى مصراً فحيّاهُ أهلُها ** وقالوا لأهلِ المكرماتِ رفاء
فأخرجَهم عن رِقّهم وضلالِهم ** وإيمانُهم أمنٌ لهُم وصفاء
وسار ابنُ سعدٍ يفتحُ الغربَ للهُدى ** وفي راحَتَيهِ نِعمةٌ وشقاء
ولما استتبّ الأمرُ تحتَ حسامهِ ** على الأرضِ حلّت رحمةٌ ورخاء
أظلّت شعوبَ الخافقينِ خِلافَةٌ ** وللعربي الملكُ حيث يشاء
..... ....... ....... .......
فلا بدَّ من تكبيرةٍ عربيةٍ ** وتهلِيلةٍ حيثُ الجهادُ فداء
فإما انتصارٌ فيه مجدٌ مخلَّدٌ ** وإما انكسارٌ فيه طابَ فَناء
بذلك نُرضِي رَبَّنا ونبيَّنا ** وأجدادَنا والموتُ فيه رِضاء
هَلِ العربيُّ الحرُّ يهنأ عَيشُهُ ** وراحتُهُ وهو الذليلُ عناء
فلا حمَلت حكمَ الأجانبِ أُمتي ** ومنهم عليها سادةٌ رُقباء
إذا لم تكن أرضي لقومي هجرتُها ** فللحرِّ في حكمِ الغريبِ جفاء
وبين ضلوعي همةٌ عربيّةٌ ** لها النجمُ دارٌ والسماءُ فِناء
وبين ضلوعي همةٌ عربيّةٌ ** لها النجمُ دارٌ والسماءُ فِناء
وبين ضلوعي همةٌ عربيّةٌ ** لها النجمُ دارٌ والسماءُ فِناء
)
,
ابو الفضل الوليد
ففي العالمِ العُلويِّ سادَ محمدٌ ** وما وَلدَت مثلَ النبيِّ نساء
وكيفَ أوفّي خيرَ مَن وطأ الثرى ** مِن المدحِ حقاً والثناء عياء
إلهيةٌ أقوالهُ وفِعالهُ ** يُقَصِّرُ عن إدراكِها الحكماء
دعا قومَه والناسَ طرّاً إِلى الهُدى ** وللأرضِ منهُ في الظلامِ ضياء
وأعطى الورى دينا وشرعاً بناهُما ** على لُغةٍ منها البيانُ غناء
فصلّوا بها لِله وهي لسانُهُ ** وفي غيرِها لا يُستجابُ دعاء
فصلّوا بها لِله وهي لسانُهُ ** وفي غيرِها لا يُستجابُ دعاء
وأوصى بحجِّ البيتِ صوناً لحرمةٍ ** من اللهِ والإسلامِ حيثُ يفاء
فَجَمَّع أهلَ الشرقِ والغربِ حَوله ** وصارَ بهِ كالإخوة الغرباء
وبعدَ طوافٍ واستلامٍ مثبّتٍ ** لإيمانهم عادوا وهم خلفاء
يُنادونَ باسمِ الله واسمِ محمدٍ ** أذاناً فَهزَّ العالمينَ نداء
شريعتُه فَوقَ الشرائعِ كُلّها ** فما هي إِلا حكمةٌ ودهاء
فلا فقه إلا ما ارتأى فقهاؤها ** وعنهم وعنها يأخذُ الفقهاء
وكم من شُعوبٍ تَستنيرُ بدينهِ ** وكم دولٍ منها عليه بناء
وكم جامعٍ فيه نعيمٌ ونعمةٌ ** ومأذنةٍ فيها عُلاً وعلاء
بظلّهما قد صارت الأرضُ جنّةً ** لها العدلُ خَصبٌ والإخاءُ نماء
وأكملُ دينٍ دينه فهو للورى ** علاجُ طبيبٍ صحّ منه إساء
صحابتُهُ الأبرارُ خيرُ صحابةٍ ** وأنصارُه الأبطالُ والشرفاء
وللخلفاءِ الرّاشدين فضيلةٌ ** وفضلٌ هما للقانطينَ رجاء
فمن كأبي بكرٍ عفافاً وحكمةً ** وتقوى إذا ما عُدَّت الرؤساء
فمن كأبي بكرٍ عفافاً وحكمةً ** وتقوى إذا ما عُدَّت الرؤساء
ومن يشبهُ الفاروقَ تحتَ عباءةٍ ** هِرَقلُ اشتهاها والحريرُ كساء
ومن يشبهُ الفاروقَ تحتَ عباءةٍ ** هِرَقلُ اشتهاها والحريرُ كساء
فأزرَت بعزِّ الأرجوانِ وظلُّها ** على العربِ منه رايةٌ ورواء
لقد كانَ جباراً فصارَ بعدلهِ ** أباً للرعايا فاغتنى البؤساء
ومن مثل عثمانٍ تُقىً وتعبّداً ** إذا عُرِضَ القرآن والشهداء
ومن مثل عثمانٍ تُقىً وتعبّداً ** إذا عُرِضَ القرآن والشهداء
ومن كعليٍٍّ نجدةً وبلاغةً ** تمناهما القوادُ والخطباء
ومن كعليٍٍّ نجدةً وبلاغةً ** تمناهما القوادُ والخطباء
به ثبتَ الإسلامُ واعتزَّ أهلُهُ ** فَدانت لهُ الفرسانُ والأمراء
سيائدُ نالوا عِزّةً عن تَواضعٍ ** وأعداؤهم في عزِّهم وُضعاء
فأينَ عظامُ الأرضِ حينَ أعدّهمّ ** قبالتَهم لا يَظهرُ العظماء
وعن نَجدةِ القوَّادِ في غَزواتهم ** يقصِّرُ وَصفٌ أو يقلُّ ثناء
لنصرةِ دينِ الله جرَّدَ خالدٌ ** حساماً عليهِ أسلَمَ البُسلاء
لنصرةِ دينِ الله جرَّدَ خالدٌ ** حساماً عليهِ أسلَمَ البُسلاء
وما عادَ إِلا ظافراً أو مظفّراً ** وقدّامَه كلُّ الجيوشِ هباء
لقد كان سيفَ اللهِ وهو كَسَيفِهِ ** مضاءً وفتكاً إن بلاهُ بلاء
وقد أكثر الجرّاحُ جَرحى عُداتِه ** وأشلاءَهم حتى استقرَّ لواء
فوفّقَ بين البأسِ والحلمِ مُقسِطاً ** وما العدلُ إِلا أن يَصحَّ جزاء
وإنَّ معاداةَ الكريمِ صداقةٌ ** وإنَّ موالاةَ اللئيمِ عداء
وعمروٌ أتى مصراً فحيّاهُ أهلُها ** وقالوا لأهلِ المكرماتِ رفاء
فأخرجَهم عن رِقّهم وضلالِهم ** وإيمانُهم أمنٌ لهُم وصفاء
وسار ابنُ سعدٍ يفتحُ الغربَ للهُدى ** وفي راحَتَيهِ نِعمةٌ وشقاء
ولما استتبّ الأمرُ تحتَ حسامهِ ** على الأرضِ حلّت رحمةٌ ورخاء
أظلّت شعوبَ الخافقينِ خِلافَةٌ ** وللعربي الملكُ حيث يشاء
..... ....... ....... .......
فلا بدَّ من تكبيرةٍ عربيةٍ ** وتهلِيلةٍ حيثُ الجهادُ فداء
فإما انتصارٌ فيه مجدٌ مخلَّدٌ ** وإما انكسارٌ فيه طابَ فَناء
بذلك نُرضِي رَبَّنا ونبيَّنا ** وأجدادَنا والموتُ فيه رِضاء
هَلِ العربيُّ الحرُّ يهنأ عَيشُهُ ** وراحتُهُ وهو الذليلُ عناء
فلا حمَلت حكمَ الأجانبِ أُمتي ** ومنهم عليها سادةٌ رُقباء
إذا لم تكن أرضي لقومي هجرتُها ** فللحرِّ في حكمِ الغريبِ جفاء
وبين ضلوعي همةٌ عربيّةٌ ** لها النجمُ دارٌ والسماءُ فِناء
وبين ضلوعي همةٌ عربيّةٌ ** لها النجمُ دارٌ والسماءُ فِناء
وبين ضلوعي همةٌ عربيّةٌ ** لها النجمُ دارٌ والسماءُ فِناء
)