(
هُم حَمَّلوني في الهَوى فَوقَ طاقَتي ** فَمِن أَجلِهِم قامَت عَلَيَّ قِيامَتي
وَما كُنتُ لَولا هَجرِهِم وَصدُودِهم ** حَليفَ ضَنىً مَلَّ الطَبيبُ إعادَتي
بِحَقِّكُم يا جائِرينَ تَعَطَّفوا ** فَقَد رَقَّ لي مِن جَورِكُم كُلُّ شامِتِ
وَلا تَبخَلوا أَن تَسمَحوا لي بِنَظرَةٍ ** تُخَفِّفُ أَشجاني وَفَرطِ صَبابَتي
سَأَلتُ فُؤادي الصَبرَ عَنكُم فَقالَ لي ** إِلَيكَ فَإِنَّ الصَبرَ مِن غيرِ عادَتي
أَضُمُّ عَلى الداءِ الدَفينِ جَوانِحي ** وَأُظهِرُ مِن خَوفِ الرَقيبِ بَشاشَتي
وَلَيسَ تَلافي مُذ رُميتُ بِهَجرِكُم ** عَجيبٌ وَلَكِنَّ العَجيبَ سَلامَتي
وَكَيفَ اِشتِغالي عَنكُم لا عَدِمتكُم ** وَنارُ الأَسى وَالشَوقِ مِلءُ حَشاشَتي
فَوا حَسرَتي طالَ الأَسى وتَصَرَّمَت ** دُهوري وَلا قَضَّيتُ مِنكُم لُبانَتي
(
لِبَرقِ الحِمى عَهدٌ عَلَيَّ وَمَوثِقُ ** إِذا لاحَ نَجدِيّاً بِدَمعيِيَ أَشرَقُ
أَراهُ بِعَينٍ حينَ يَلمَعُ مَدمَعُ اِش ** تِياقٍ وَقَلبٍ خافِقٍ حينَ يَخفقُ
وَما وَلَهى بِالبَرقِ إِلّا لِأَنَّهُ ** يَمُرُّ بِسُعدى وَمضُهُ المُتَأَلِّقُ
بَعُدتُم فَما لِلعَيشِ مهنًى وَلا عَلى ال ** بَقِيَّةِ مِن أَيّامِ عُمرِيَ رَونَقُ
أُناشِدُهُ الأَخبارَ عَنكُم وَكُلَّما ** أَعادَ حَديثاً عَنكُمُ ظَلتُ أَشهَقُ
وَمِن جَزعي أخفي الهَوى وَأُجِنُّهُ ** عَلى أَنَّ دَمعي بِالسَرائِرِ يَنطقُ
أُعَلِّلُ نَفسي بِالأَماني تَعَلُّلاً ** لَعَلَّ أَحاديثَ الأَماني تَصدَقُ
وَأَهيَفَ مَعسولِ المَراشِفِ دَأبُهُ الت ** تجَنّي فَلا يَحنو وَلا يَتَرَفَّقُ
أَتى زائِري مِن غَيرِ وَعدٍ فَخِلتُهُ ** لَطائِفَ في أَيدي التُجّارِ تَعبَّقُ
عَلى وَجهِهِ صِبغُ الدُجى فَحَسِبتهُ ** نَهارٌ بِهِ شَمسُ المُنيرَةِ تُشرِقُ
رَفَعتُ إِلَيهِ قِصَّةَ الدَمعِ شاكِياً ** فَوَقَعَ فيها سِحرُ عَينَيهِ يُطلَقُ
أُطيلُ عَلَيهِ في العِتابِ شَكِيَّتي ** فَيَعلَمُ أَنّي قَد ظلمتُ فَيُطرِقُ
وَما البانُ مُذ ساءَلتُمُ البانُ مُخبِراً ** بِوَجدي إِذا ناحَ الحَمامُ المُطَوِّقُ
رَعى اللَهُ اَيّاماً لَنا وَلَيالِياً ** تَقَضَّت وَغُصنُ العَيشِ رَيّان مورِقُ
ضَلالٌ لِقَلبي كَيفَ أَصبَحَ بَعدَكُم ** يُعَلِّلُ بِالذِكرى وَلا يَتَمَزَّقُ
مَلولٌ يُريني جَنَّةَ الخُلدِ وَصله ** وَهِجرانُهُ جَمرُ اللَظى كَيفَ يَحرِقُ
مِنَ التُركِ لا تُخطي سِهامُ جفونِهِ ** وَلَكِنَّها في وَسطِ قَلبِيَ تَرشُقُ
أَقَلَّ غَرامي فيهِ مَن زادَ وَصفُهُ ** وَآخِرُ وَجدي فيهِ ما لَيسَ يلحَقُ
(
http://www.6rby.com/listen/14126/1/rwaished..soot-al-sahaara.html
)
الحاجري
,
هُم حَمَّلوني في الهَوى فَوقَ طاقَتي ** فَمِن أَجلِهِم قامَت عَلَيَّ قِيامَتي
وَما كُنتُ لَولا هَجرِهِم وَصدُودِهم ** حَليفَ ضَنىً مَلَّ الطَبيبُ إعادَتي
بِحَقِّكُم يا جائِرينَ تَعَطَّفوا ** فَقَد رَقَّ لي مِن جَورِكُم كُلُّ شامِتِ
وَلا تَبخَلوا أَن تَسمَحوا لي بِنَظرَةٍ ** تُخَفِّفُ أَشجاني وَفَرطِ صَبابَتي
سَأَلتُ فُؤادي الصَبرَ عَنكُم فَقالَ لي ** إِلَيكَ فَإِنَّ الصَبرَ مِن غيرِ عادَتي
أَضُمُّ عَلى الداءِ الدَفينِ جَوانِحي ** وَأُظهِرُ مِن خَوفِ الرَقيبِ بَشاشَتي
وَلَيسَ تَلافي مُذ رُميتُ بِهَجرِكُم ** عَجيبٌ وَلَكِنَّ العَجيبَ سَلامَتي
وَكَيفَ اِشتِغالي عَنكُم لا عَدِمتكُم ** وَنارُ الأَسى وَالشَوقِ مِلءُ حَشاشَتي
فَوا حَسرَتي طالَ الأَسى وتَصَرَّمَت ** دُهوري وَلا قَضَّيتُ مِنكُم لُبانَتي
(
لِبَرقِ الحِمى عَهدٌ عَلَيَّ وَمَوثِقُ ** إِذا لاحَ نَجدِيّاً بِدَمعيِيَ أَشرَقُ
أَراهُ بِعَينٍ حينَ يَلمَعُ مَدمَعُ اِش ** تِياقٍ وَقَلبٍ خافِقٍ حينَ يَخفقُ
وَما وَلَهى بِالبَرقِ إِلّا لِأَنَّهُ ** يَمُرُّ بِسُعدى وَمضُهُ المُتَأَلِّقُ
بَعُدتُم فَما لِلعَيشِ مهنًى وَلا عَلى ال ** بَقِيَّةِ مِن أَيّامِ عُمرِيَ رَونَقُ
أُناشِدُهُ الأَخبارَ عَنكُم وَكُلَّما ** أَعادَ حَديثاً عَنكُمُ ظَلتُ أَشهَقُ
وَمِن جَزعي أخفي الهَوى وَأُجِنُّهُ ** عَلى أَنَّ دَمعي بِالسَرائِرِ يَنطقُ
أُعَلِّلُ نَفسي بِالأَماني تَعَلُّلاً ** لَعَلَّ أَحاديثَ الأَماني تَصدَقُ
وَأَهيَفَ مَعسولِ المَراشِفِ دَأبُهُ الت ** تجَنّي فَلا يَحنو وَلا يَتَرَفَّقُ
أَتى زائِري مِن غَيرِ وَعدٍ فَخِلتُهُ ** لَطائِفَ في أَيدي التُجّارِ تَعبَّقُ
عَلى وَجهِهِ صِبغُ الدُجى فَحَسِبتهُ ** نَهارٌ بِهِ شَمسُ المُنيرَةِ تُشرِقُ
رَفَعتُ إِلَيهِ قِصَّةَ الدَمعِ شاكِياً ** فَوَقَعَ فيها سِحرُ عَينَيهِ يُطلَقُ
أُطيلُ عَلَيهِ في العِتابِ شَكِيَّتي ** فَيَعلَمُ أَنّي قَد ظلمتُ فَيُطرِقُ
وَما البانُ مُذ ساءَلتُمُ البانُ مُخبِراً ** بِوَجدي إِذا ناحَ الحَمامُ المُطَوِّقُ
رَعى اللَهُ اَيّاماً لَنا وَلَيالِياً ** تَقَضَّت وَغُصنُ العَيشِ رَيّان مورِقُ
ضَلالٌ لِقَلبي كَيفَ أَصبَحَ بَعدَكُم ** يُعَلِّلُ بِالذِكرى وَلا يَتَمَزَّقُ
مَلولٌ يُريني جَنَّةَ الخُلدِ وَصله ** وَهِجرانُهُ جَمرُ اللَظى كَيفَ يَحرِقُ
مِنَ التُركِ لا تُخطي سِهامُ جفونِهِ ** وَلَكِنَّها في وَسطِ قَلبِيَ تَرشُقُ
أَقَلَّ غَرامي فيهِ مَن زادَ وَصفُهُ ** وَآخِرُ وَجدي فيهِ ما لَيسَ يلحَقُ
(
http://www.6rby.com/listen/14126/1/rwaished..soot-al-sahaara.html
)
الحاجري
,