,
,
,
,
,
أوُجُوهُ غِيدٍ أم حِسانُ رُبوعِ ** وعيونُ آرامٍ تَزِيدُ وُلوعِي
أم نَشْرُ زَهْرٍ ضاعَ فامْتلأَ الرُّبَى ** عِطْراً عَبِيراً أم رياضُ ربيعِ -1 -
والماءُ قد صَقَل النَّسِيمُ مُتُونَهُ ** أم في جَداوِلِه مُتونُ دُروعِ
والطَّلُّ قد زانَ الشَّقِيقَ بلُؤْلُؤٍ ** أم وَجْنةٌ مَطْلولةٌ بدُموعِ
والقُضْبُ مِن لُطْفِ النسيمِ تَمايَلَتْ ** خَجَلاً فأبْدَتْ ذِلَّتِي وخُضوعِي
والبدرُ أشرقَ في ثَنِيَّاتِ الدُّجَى ** سَهَراً وبُرْدُ الليلِ في تَوْشِيعِ
سَفَرَ اللِّثَامَ فَلاح في وَجنَاتِه ** وَرْدُ الخدودِ فحارَ فيه بَدِيعِي
سَاجِي اللَّواحِظِ فاتِكٌ بجُفونِه ** ذو خِبْرةٍ في صَنْعةِ التَّقْطيعِ
والثَّغْرُ قد حازَ العُذَيْبَ وبَارِقاً ** وجَوَاهِراً للدُّرِّ غيرَ مُضِيعِ
يا قلبُ خَلِّ هَوى الحسانِ وخَلِّنِي ** مِن ذِكْرِ أحْبابٍ وذكرِ رُبوعِ
واقْطَعْ أقاويلَ الْوُشاةِ فقَطْعُها ** سَبَبٌ لِوُصْلةِ حَبْلِنا المقْطوعِ
,
,
في لَحْظِه سِحْرٌ فلم أرَ صَارِماً ** في غِمْدِه يَفْرِي سِواهُ فمن يَرَى - 2 -
عَجَباً لغُصْنِ الْبانِ مَن أعْطافُه ** فوقَ الكثيب لبَدْرِ تِمٍ أثْمَرَا
صَبَّرتُ عنه القلبَ فهو بصَبْرِهِ ** مَيْتٌ عسَى يَرْثِي لِمَيْتٍ صُبِّرَا
وحدِيثُ دمعِي مُرسَلٌ لمَّا غَدَا ** منه الصُّدودُ مُسَلْسَلاً يا ما جَرَى
فالرأسُ مُشْتعِلٌ بشَيْبِ صُدودِهِ ** والعَظْمُ أضْحَى وَاهِياً وقد انْبرَى
والقَلبُ من مُوسَى لِحاظٍ قد غدَتْ ** مَرْضى كَلِيمٍ وهْو لن يتغيَّرَا
إن رَامَ مَرْأىً مِن بَدِيع جمالِهِ ** جعَل الجوابَ له وحَقِّي لن تَرَى
واللَّحْظُ مِنّي حين أبْصر خَدَّهُ ** فيه الربيعُ جَرَى عليه جَعْفَرَا
يا ذا الذي قد زَارَ طيف خَيالهِ ** وأتى بَخِيلاً ما تأهَّل لِلْقِرَى
بالطَّيْفِ قد مَنَّيْت لكنْ بالأذى ** أتْبَعْتَه فسلَلْتَ من عينِي الْكَرَى
ما زار إلاَّكي يُعاتبَني على ** نَوْمِي فيُفْنِيهِ ويجْنَحُ للسُّرَى
ولَرُبَّ ليلٍ طال حتى إنَّني ** قد قلتُ لو كان الصباحُ لأسْفَرَا
لكنْ ذكرتُ بطُولِه وسَوادِهِ ** شَعْرَ الحِسانِ فطاب لي أن أسْهَرَا
- 1 - محمد الحموي
- 2-الصادقي
,
,
أم نَشْرُ زَهْرٍ ضاعَ فامْتلأَ الرُّبَى ** عِطْراً عَبِيراً أم رياضُ ربيعِ -1 -
والماءُ قد صَقَل النَّسِيمُ مُتُونَهُ ** أم في جَداوِلِه مُتونُ دُروعِ
والطَّلُّ قد زانَ الشَّقِيقَ بلُؤْلُؤٍ ** أم وَجْنةٌ مَطْلولةٌ بدُموعِ
والقُضْبُ مِن لُطْفِ النسيمِ تَمايَلَتْ ** خَجَلاً فأبْدَتْ ذِلَّتِي وخُضوعِي
والبدرُ أشرقَ في ثَنِيَّاتِ الدُّجَى ** سَهَراً وبُرْدُ الليلِ في تَوْشِيعِ
سَفَرَ اللِّثَامَ فَلاح في وَجنَاتِه ** وَرْدُ الخدودِ فحارَ فيه بَدِيعِي
سَاجِي اللَّواحِظِ فاتِكٌ بجُفونِه ** ذو خِبْرةٍ في صَنْعةِ التَّقْطيعِ
والثَّغْرُ قد حازَ العُذَيْبَ وبَارِقاً ** وجَوَاهِراً للدُّرِّ غيرَ مُضِيعِ
يا قلبُ خَلِّ هَوى الحسانِ وخَلِّنِي ** مِن ذِكْرِ أحْبابٍ وذكرِ رُبوعِ
واقْطَعْ أقاويلَ الْوُشاةِ فقَطْعُها ** سَبَبٌ لِوُصْلةِ حَبْلِنا المقْطوعِ
,
,
في لَحْظِه سِحْرٌ فلم أرَ صَارِماً ** في غِمْدِه يَفْرِي سِواهُ فمن يَرَى - 2 -
عَجَباً لغُصْنِ الْبانِ مَن أعْطافُه ** فوقَ الكثيب لبَدْرِ تِمٍ أثْمَرَا
صَبَّرتُ عنه القلبَ فهو بصَبْرِهِ ** مَيْتٌ عسَى يَرْثِي لِمَيْتٍ صُبِّرَا
وحدِيثُ دمعِي مُرسَلٌ لمَّا غَدَا ** منه الصُّدودُ مُسَلْسَلاً يا ما جَرَى
فالرأسُ مُشْتعِلٌ بشَيْبِ صُدودِهِ ** والعَظْمُ أضْحَى وَاهِياً وقد انْبرَى
والقَلبُ من مُوسَى لِحاظٍ قد غدَتْ ** مَرْضى كَلِيمٍ وهْو لن يتغيَّرَا
إن رَامَ مَرْأىً مِن بَدِيع جمالِهِ ** جعَل الجوابَ له وحَقِّي لن تَرَى
واللَّحْظُ مِنّي حين أبْصر خَدَّهُ ** فيه الربيعُ جَرَى عليه جَعْفَرَا
يا ذا الذي قد زَارَ طيف خَيالهِ ** وأتى بَخِيلاً ما تأهَّل لِلْقِرَى
بالطَّيْفِ قد مَنَّيْت لكنْ بالأذى ** أتْبَعْتَه فسلَلْتَ من عينِي الْكَرَى
ما زار إلاَّكي يُعاتبَني على ** نَوْمِي فيُفْنِيهِ ويجْنَحُ للسُّرَى
ولَرُبَّ ليلٍ طال حتى إنَّني ** قد قلتُ لو كان الصباحُ لأسْفَرَا
لكنْ ذكرتُ بطُولِه وسَوادِهِ ** شَعْرَ الحِسانِ فطاب لي أن أسْهَرَا
- 1 - محمد الحموي
- 2-الصادقي
,
,