/
السلام عليكم ورحمة الله
أَفي كلِّ يَومٍ للأَمانيِّ تَكذيبُ ** وَلِلدَهر تَصعيدٌ علينا وتَصويبُ
إِلامَ اِنقيادي للزَمان تَروعُني ** لَهُ كلَّ يوم مُزعجاتٌ أَساليبُ
أَفي الحَقِّ أَن أَصدى وفي القَلب غُلَّةٌ ** يَشبُّ لها بين الجوانح ألهوبُ
أَروحُ وَأَغدو تَقتَضيني نَجاحَها ** أَمانيُّ نَفسٍ كلُّهنَّ أَكاذيبُ
عَتبتُ عَلى دَهري وما الدَهرُ مُعتِباً ** ولكنَّ عجزاً اِنتظارٌ وَتأنيبُ
وَقَد ساءَني بين المَهانة والعُلى ** مقامي على حال لها الجأشُ مرعوبُ
فأَمّا عُلا لا يُلحَقُ الدَهرَ شأوها ** وإِمّا خمولاً فهو في الحقِّ مَرغوبُ
أَيوقفُني صَرفُ الزَمان ضَراعةً ** وَما الخُطو مقصورٌ ولا القيدُ مكروبُ
إِذاً لا نَمت كفّي إِليَّ مهنَّدي ** ولا قرَّبت بي المقرباتُ اليعابيبُ
وَكُلُّ طِمِرٍّ فائتِ الشأوِ سابقٍ ** له في موامي البيد عدوٌ وتَقريبُ
إِذا أَقعدَتني الحادِثاتُ أَقامَني ** لنيل العُلى عزمٌ وحَزمٌ وتَجريبُ
وإِن أَنا جُبتُ البيدَ في طَلَبِ العُلى * فكم جابها قَبلي كِرامٌ وما عيبوا
وَما عذرُ من يَرجو من الدَهر سلمهُ ** وقد أَمكنتهُ المرهَفاتُ القراضيبُ
لَقَد آن أَن يَصفو من العزِّ مَوردي ** فينجحَ مأمولٌ وَيَرتاحَ مَكروبُ
أَنِفتُ لمثلي أَن يُرى وهو والهٌ ** وما أَنا مِمَّن تَزدَهيهِ الأَطاريبُ
أَبيتُ فَلا يَغشى جنابيَ طارِقٌ ** كأَنّي ضَنينٌ من نواليَ محجوبُ
أَبى ليَ مَجدي والفتوَّةُ والنُهى ** وهمَّةُ نفسٍ أَنتجتها المناجيبُ
وَقَد عَلمت قَومي وما بي غباوَةٌ ** بأَنّي لنَيل المكرُمات لمخطوبُ
/
ابن معصوم
/.
السلام عليكم ورحمة الله
أَفي كلِّ يَومٍ للأَمانيِّ تَكذيبُ ** وَلِلدَهر تَصعيدٌ علينا وتَصويبُ
إِلامَ اِنقيادي للزَمان تَروعُني ** لَهُ كلَّ يوم مُزعجاتٌ أَساليبُ
أَفي الحَقِّ أَن أَصدى وفي القَلب غُلَّةٌ ** يَشبُّ لها بين الجوانح ألهوبُ
أَروحُ وَأَغدو تَقتَضيني نَجاحَها ** أَمانيُّ نَفسٍ كلُّهنَّ أَكاذيبُ
عَتبتُ عَلى دَهري وما الدَهرُ مُعتِباً ** ولكنَّ عجزاً اِنتظارٌ وَتأنيبُ
وَقَد ساءَني بين المَهانة والعُلى ** مقامي على حال لها الجأشُ مرعوبُ
فأَمّا عُلا لا يُلحَقُ الدَهرَ شأوها ** وإِمّا خمولاً فهو في الحقِّ مَرغوبُ
أَيوقفُني صَرفُ الزَمان ضَراعةً ** وَما الخُطو مقصورٌ ولا القيدُ مكروبُ
إِذاً لا نَمت كفّي إِليَّ مهنَّدي ** ولا قرَّبت بي المقرباتُ اليعابيبُ
وَكُلُّ طِمِرٍّ فائتِ الشأوِ سابقٍ ** له في موامي البيد عدوٌ وتَقريبُ
إِذا أَقعدَتني الحادِثاتُ أَقامَني ** لنيل العُلى عزمٌ وحَزمٌ وتَجريبُ
وإِن أَنا جُبتُ البيدَ في طَلَبِ العُلى * فكم جابها قَبلي كِرامٌ وما عيبوا
وَما عذرُ من يَرجو من الدَهر سلمهُ ** وقد أَمكنتهُ المرهَفاتُ القراضيبُ
لَقَد آن أَن يَصفو من العزِّ مَوردي ** فينجحَ مأمولٌ وَيَرتاحَ مَكروبُ
أَنِفتُ لمثلي أَن يُرى وهو والهٌ ** وما أَنا مِمَّن تَزدَهيهِ الأَطاريبُ
أَبيتُ فَلا يَغشى جنابيَ طارِقٌ ** كأَنّي ضَنينٌ من نواليَ محجوبُ
أَبى ليَ مَجدي والفتوَّةُ والنُهى ** وهمَّةُ نفسٍ أَنتجتها المناجيبُ
وَقَد عَلمت قَومي وما بي غباوَةٌ ** بأَنّي لنَيل المكرُمات لمخطوبُ
/
ابن معصوم
/.