,
,
قصيدة من عيون الشعر , لذي الاصبع العدواني :
يا من لقلبٍ شديدِ الهمِّ محزونِ ** أمسى تذكرَ ريا أم هارونِ
أمسى تذكرها من بعدِ ما شحطت ** والدهرُ ذو غلظةٍ حيناً وذو لينِ
وقد غنينا وشملُ الدارِ يجمعنا ** نطيعُ رياً وريا لا تعاصيني
نرمي الوشاةَ فلا نخطي مقاتلهم ** بخالصٍ من صفاءِ الودِّ مكنونِ
لي ابنُ عمٍّ على ما كانَ من خلقٍ ** مختلفانِ فأرميهِ ويرميني
أزرى بنا أننا شالت نعامتنا ** فخالني دونهُ أو خلتهُ دوني
لاهِ ابنَ عمكَ لا أفضلتَ في حسبٍ ** شيئاً ولا أنتَ دياني فتحزوني
ولا تقوتُ عيالي يومَ مسغبةٍ ** ولا بنفسكَ في العزاءِ تكفيني
فإن ترد عرضَ الدنيا بمنقصتي ** فإنَّ ذلكَ مما ليسَ يشجيني
ولا ترى فيَّ غيرَ الصرمِ منقصةً ** وما سواهُ فإنَّ الله يكفيني
لولا أياصرُ قربى لستَ تحفظها ** ورهبةُ اللهِ فيمن لا يعاديني
إذن بريتكَ برياً لا انجبارَ لهُ ** إني رأيتكَ لا تنفكُّ تبريني
إنَّ الذي يقبضُ الدنيا ويبسطها ** إن كانَ أغناكَ عني سوفَ يغنيني
اللهُ يعلمني والله يعلمكم ** والله يجزيكمُ عني ويجزيني
ماذا عليَّ وإن كنتم ذوي رحمي ** ألا أحبكمُ إذ لم تحبوني
لو تشربون دمي لم يروَ شاربكم ** ولا دماؤكمُ جمعاً ترويني
لي ابنُ عمٍّ لو أنَّ الناسَ في كبدٍ ** لظلَّ محتجزاً بالنبلِ يرميني
إنكَ إلاَّ تدع شتمي ومنقصتي ** أضربكَ حيثُ تقولُ الهامةُ اسقوني
كلُّ أمرئٍ صائرٌ يوماً لشيمتهِ ** وأن تخلقَ أحياناً إلى حينِ
إني لعمركَ ما بابي بذي غلقٍ ** على الصديق ولا خيري بممنونِ
ولا لساني على الأدنى بمنطلقٍ ** بالمنكراتِ ولا فتكي بمأمونِ
لا يخرجُ القسرُ مني غيرَ مغضبةٍ ** ولا ألينُ لمن لا يبتغي لينِ
وأنتمُ معشرٌ زيدٌ على مئةٍ ** فأجمعوا أمركم شتى فكيدوني
فإن علمتم سبيلَ الرشدِ فانطلقوا ** وإن جهلتم طريقَ الرشدِ فأتوني
يا ربَّ ثوبٍ حواشيهِ كأوسطهِ ** لا عيبَ في الثوبِ من حسنٍ ومن لينِ
يوماً شددتُ على فوهاءَ فاهقةٍ ** يوماً من الدهرِ تاراتٍ تواتني
قد كنتُ أعطيكمُ مالي وأمنحكم ** ودي على مثبتٍ في الصدرِ مكنونِ
يا ربَّ حيٍّ شديدِ الشغب ذي لجبٍ ** ذعرتُ من راهنٍ منكم ومرهونِ
رددتُ باطلهم من رأسِ قائلهم ** حتى يظلوا خصوماً ذا أفانينِ
يا صاحِ لو لنتَ لي ألفيتني يسراً ** سمحاً كريماً أجازي من يجازيني
,
,
,
قصيدة من عيون الشعر , لذي الاصبع العدواني :
يا من لقلبٍ شديدِ الهمِّ محزونِ ** أمسى تذكرَ ريا أم هارونِ
أمسى تذكرها من بعدِ ما شحطت ** والدهرُ ذو غلظةٍ حيناً وذو لينِ
وقد غنينا وشملُ الدارِ يجمعنا ** نطيعُ رياً وريا لا تعاصيني
نرمي الوشاةَ فلا نخطي مقاتلهم ** بخالصٍ من صفاءِ الودِّ مكنونِ
لي ابنُ عمٍّ على ما كانَ من خلقٍ ** مختلفانِ فأرميهِ ويرميني
أزرى بنا أننا شالت نعامتنا ** فخالني دونهُ أو خلتهُ دوني
لاهِ ابنَ عمكَ لا أفضلتَ في حسبٍ ** شيئاً ولا أنتَ دياني فتحزوني
ولا تقوتُ عيالي يومَ مسغبةٍ ** ولا بنفسكَ في العزاءِ تكفيني
فإن ترد عرضَ الدنيا بمنقصتي ** فإنَّ ذلكَ مما ليسَ يشجيني
ولا ترى فيَّ غيرَ الصرمِ منقصةً ** وما سواهُ فإنَّ الله يكفيني
لولا أياصرُ قربى لستَ تحفظها ** ورهبةُ اللهِ فيمن لا يعاديني
إذن بريتكَ برياً لا انجبارَ لهُ ** إني رأيتكَ لا تنفكُّ تبريني
إنَّ الذي يقبضُ الدنيا ويبسطها ** إن كانَ أغناكَ عني سوفَ يغنيني
اللهُ يعلمني والله يعلمكم ** والله يجزيكمُ عني ويجزيني
ماذا عليَّ وإن كنتم ذوي رحمي ** ألا أحبكمُ إذ لم تحبوني
لو تشربون دمي لم يروَ شاربكم ** ولا دماؤكمُ جمعاً ترويني
لي ابنُ عمٍّ لو أنَّ الناسَ في كبدٍ ** لظلَّ محتجزاً بالنبلِ يرميني
إنكَ إلاَّ تدع شتمي ومنقصتي ** أضربكَ حيثُ تقولُ الهامةُ اسقوني
كلُّ أمرئٍ صائرٌ يوماً لشيمتهِ ** وأن تخلقَ أحياناً إلى حينِ
إني لعمركَ ما بابي بذي غلقٍ ** على الصديق ولا خيري بممنونِ
ولا لساني على الأدنى بمنطلقٍ ** بالمنكراتِ ولا فتكي بمأمونِ
لا يخرجُ القسرُ مني غيرَ مغضبةٍ ** ولا ألينُ لمن لا يبتغي لينِ
وأنتمُ معشرٌ زيدٌ على مئةٍ ** فأجمعوا أمركم شتى فكيدوني
فإن علمتم سبيلَ الرشدِ فانطلقوا ** وإن جهلتم طريقَ الرشدِ فأتوني
يا ربَّ ثوبٍ حواشيهِ كأوسطهِ ** لا عيبَ في الثوبِ من حسنٍ ومن لينِ
يوماً شددتُ على فوهاءَ فاهقةٍ ** يوماً من الدهرِ تاراتٍ تواتني
قد كنتُ أعطيكمُ مالي وأمنحكم ** ودي على مثبتٍ في الصدرِ مكنونِ
يا ربَّ حيٍّ شديدِ الشغب ذي لجبٍ ** ذعرتُ من راهنٍ منكم ومرهونِ
رددتُ باطلهم من رأسِ قائلهم ** حتى يظلوا خصوماً ذا أفانينِ
يا صاحِ لو لنتَ لي ألفيتني يسراً ** سمحاً كريماً أجازي من يجازيني
,
,