,
من وحي الاثر
قال الصوري :
يَستَوجِبُ العَفوَ الفَتى إذا اعتَرف ** وتابَ ممَّا قَد جَناهُ واقتَرَف
لقَولِهِ قُل لِلَّذينَ كفَرُوا ** إن يَنتَهوا يُغفَر لهم ما قَد سَلَف
,
قال شاعر :
وقُم بالنُّصح إنَّ النُّصحَ دِينٌ ** بهِ تُجزى الجزيلَ منَ العطاءِ
فقد أوصى النَّبيُّ به ثلاثاً ** فقدِّمْه لدى كشفِ الغطاءِ
,
وقال اخر :
متى صدق العبدُ الإلهَ رأى لهُ ** منَ الضِّيق والضّنكِ الأليمين مخرجا
كأصحابِ هذا الغار أصبحَ منهم ** أخو الأيد ممَّا قد تغشَّاه مخرجا
وقال اصدقوا ربّ السَّماء فصدقُكم ** يعودُ بكم من ضيق ذا السّجن مخرجا
فنادَوا بأسرارٍ لها الصّدق شاهد ** فراحوا فراحاً بالسَّلامة والنجا
,
الامام الشافعي :
بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم ** سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارماً ** قطعت رجائي منهم بذبابه
فلا ذا يراني وأقفاً في طريقه ** ولا ذا يراني قاعداً عند بابه
غني بلا مال عن الناس كلهم ** وليس الغنى إلا عن الشيء لا به
إذا ظالماً يستحسن الظلم مذهباً ** ولج عتواً في قبيح اكتسابه
فكله إلى صرف الليالي فإنها ** ستبدي له مالم يكن في حسابه
فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ** يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابه
فعما قليل وهو في غفلاته ** أناخت صروف الحادثات ببابه
فأصبح لا مال ولا جاه يرتجى ** ولا حسنات تلتقي في كتابه
وجوزي بالأمر الذي كان فاعلا ** وصب عليه الله سوط عذابه
,
وقال شاعر
لا تسألن إلى صديق حاجة ** فيحول عنك كما الزمان يحول
واستغن بالشيء القليل فإنه ** ما صان عرضك لا يقال قليل
من عف خف على الصديق لقاؤه ** وأخو الحوائج وجهه مملول
وأخوك من وفرت ما في كفه ** ومتى علقت به فأنت ثقيل
,
أبو القاسم بن عساكر:
بادر إلى الخير يا ذا اللب مغتنما ** ولا تكن من قليل العرف محتشما
واشكر لمولاك ما أولاك من نعمٍ ** فالشكر يستوجب الإفضال والكرما
وارحم بقلبك خلقَ الله وارعَهُم ** فإنَّما يرحم اللهُ منْ رَحِما
,
زين الدين العراقي:
إنْ كنتَ لا ترحم المسكين إن عَدِما ** ولا الفقير إذا يشكو لك العَدما
فكيف ترجو من الرحمن رحمته ** وإنَّما يرحم الرحمنُ من رَحِما
,
أبو الفضل بن حجر:
إنّ منْ يرحمُ أهلَ الأرضِ قد ** جاءنا يرحمه من في السَّما
فارحمِ الخلقَ جميعاً إنّما ** يرحمُ الرحمنُ منّا الرُّحما
,
الشهاب المنصوري :
إن تُرِدْ أن تكونَ من رحمة الل ** ه قريباً وفي النعيم مقيما
فارحمِ الناسَ رأفةً واعف عنهم ** إنَّما يرحمُ الرحيم الرحيما
,
أبو الفتح الكندي:
سامحْ أخاك الدَّهر مهما بدَتْ ** منه ذنوبٌ وقعُها يعظُمُ
وارحم لتلقى رحمة في غدٍ ** فربُّنا يرحمُ من يرحمُ
,
الحافظ رضوان:
الحبُّ فيكَ مسلسلٌ بالأوّل ** فاحْنِنْ ولا تسمع كلامَ العُذَّلِ
ارحمْ عبادَ الله يا من قد علا ** من يرحمِ السُّفلاء يرحمْه العلي
,
,
الشهاب المنصوري :
أخْلِقْ بمن يظلم أن يُظلما ** وبالذي يرحم أن يُرحما
من لم يكن يرحم بالقلب منْ ** في الأرض لم يرحمه من في السَّما
,
عفيف الدين اليافعي:
روينا حديثاً في الصَّحيحين سبعةٌ ** يظلُّهم المولى بخير ظلالِ
يظلّهم في ظلّه الله يوم لا ** سوى ظلِّه ظلٌّ فهاكَ مقالي
إمام له عدل ومَن في عبادة ** نشأ بالتُّقى لله لا بضلالِ
ومن قلبه يهوى المساجد دائماً ** تعلُّقه فيها بغير زوالِ
وشخصان في الله الكريم تحاببا ** بحال افتراق منهما ووصالِ
وإنِّي أخافُ اللهُ مَن قال عندما ** دعتْ ذات عالٍ منصبٍ وجمال
ومصدّقٌ أخفى التَّصدُّق لم يكنْ ** بما أنفقتْ يُمناه علمُ شمالِ
,
عبد العظيم بن أبي الإصبع:
من يذُمّ الدُّنيا بظلمٍ فإنِّي ** بطريق الإنصاف أُثني عليها
وعظتْنا بكلِّ شيءٍ لوَ انَّا ** حين جدَّت بالوعظ من مصطَفيها
وأرتنا الوجهين منَّا فهِمْنا ** للهوى بالفتان من وجهَيْها
نصحتنا فلم نرَ النُّصح نُصحاً ** حين أبدتْ لأهلها ما لديها
أعْلمتْنا أنَّ المالَ يقيناً ** للبلى حين جدَّدتْ عصريها
كمْ أرتْنا مصارعَ الأهلِ والأح ** باب لو نستفيق بين يديها
,
سبحان ذي الكرم العميم على الورى ** أفما ترى ذا اللُّطْف بالإنسانِ
يُدني أخا الذَّنْب الموحّد ثم يذ ** كره به ويُقرُّ بالعصيانِ
فإذا أقرَّ به وقد رجعتْ به ** شفتاه عند الحاكم الدَّيانِ
ناداه في الدُّنيا عليك سترتها ** واليومَ أشفع ذاك بالغُفران
,
ابو بكر محمد :
إنّي لأعسرُ أحياناً فيدركني ** بُشرى من الله أنّ العسر قد زالا
يقول خير الورى في سنّة ثبتت ** أنفقْ ولا تخشَ من ذي العرش إقلالا
,
سلمان بن المغيرة :
لا تحقِرَنَّ من الذنوب صغيرا ** إن الصغير غداً يعودُ كبيرا
إنّ الصغير وإن تقادم عهدُه ** عند الإله مسطّرٌ تسطيرا
فازجُرْ هواك عن البطالة لا تكنْ ** صعب القياد وشمّرنْ تشميرا
إنّ المحبَّ إذا أحبَّ إلههُ ** طار الفؤادُ وأُلهم التفكيرا
فاسأل هدايتك الإله بنيّةٍ ** فكفى بربّك هادياً ونصيرا
,
القاضي التنوخي:
الرفقُ يُمنٌ وخيرُ القولِ أصدقُه ** وكثرةُ المزح مفتاحُ العداواتِ
الصدقُ بِرٌّ وقول الزورِ صاحبُه ** يومَ المعادِ حريٌّ بالعقوباتِ
,
من وحي الاثر
قال الصوري :
يَستَوجِبُ العَفوَ الفَتى إذا اعتَرف ** وتابَ ممَّا قَد جَناهُ واقتَرَف
لقَولِهِ قُل لِلَّذينَ كفَرُوا ** إن يَنتَهوا يُغفَر لهم ما قَد سَلَف
,
قال شاعر :
وقُم بالنُّصح إنَّ النُّصحَ دِينٌ ** بهِ تُجزى الجزيلَ منَ العطاءِ
فقد أوصى النَّبيُّ به ثلاثاً ** فقدِّمْه لدى كشفِ الغطاءِ
,
وقال اخر :
متى صدق العبدُ الإلهَ رأى لهُ ** منَ الضِّيق والضّنكِ الأليمين مخرجا
كأصحابِ هذا الغار أصبحَ منهم ** أخو الأيد ممَّا قد تغشَّاه مخرجا
وقال اصدقوا ربّ السَّماء فصدقُكم ** يعودُ بكم من ضيق ذا السّجن مخرجا
فنادَوا بأسرارٍ لها الصّدق شاهد ** فراحوا فراحاً بالسَّلامة والنجا
,
الامام الشافعي :
بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم ** سوى من غدا والبخل ملء إهابه
فجردت من غمد القناعة صارماً ** قطعت رجائي منهم بذبابه
فلا ذا يراني وأقفاً في طريقه ** ولا ذا يراني قاعداً عند بابه
غني بلا مال عن الناس كلهم ** وليس الغنى إلا عن الشيء لا به
إذا ظالماً يستحسن الظلم مذهباً ** ولج عتواً في قبيح اكتسابه
فكله إلى صرف الليالي فإنها ** ستبدي له مالم يكن في حسابه
فكم قد رأينا ظالماً متمرداً ** يرى النجم تيهاً تحت ظل ركابه
فعما قليل وهو في غفلاته ** أناخت صروف الحادثات ببابه
فأصبح لا مال ولا جاه يرتجى ** ولا حسنات تلتقي في كتابه
وجوزي بالأمر الذي كان فاعلا ** وصب عليه الله سوط عذابه
,
وقال شاعر
لا تسألن إلى صديق حاجة ** فيحول عنك كما الزمان يحول
واستغن بالشيء القليل فإنه ** ما صان عرضك لا يقال قليل
من عف خف على الصديق لقاؤه ** وأخو الحوائج وجهه مملول
وأخوك من وفرت ما في كفه ** ومتى علقت به فأنت ثقيل
,
أبو القاسم بن عساكر:
بادر إلى الخير يا ذا اللب مغتنما ** ولا تكن من قليل العرف محتشما
واشكر لمولاك ما أولاك من نعمٍ ** فالشكر يستوجب الإفضال والكرما
وارحم بقلبك خلقَ الله وارعَهُم ** فإنَّما يرحم اللهُ منْ رَحِما
,
زين الدين العراقي:
إنْ كنتَ لا ترحم المسكين إن عَدِما ** ولا الفقير إذا يشكو لك العَدما
فكيف ترجو من الرحمن رحمته ** وإنَّما يرحم الرحمنُ من رَحِما
,
أبو الفضل بن حجر:
إنّ منْ يرحمُ أهلَ الأرضِ قد ** جاءنا يرحمه من في السَّما
فارحمِ الخلقَ جميعاً إنّما ** يرحمُ الرحمنُ منّا الرُّحما
,
الشهاب المنصوري :
إن تُرِدْ أن تكونَ من رحمة الل ** ه قريباً وفي النعيم مقيما
فارحمِ الناسَ رأفةً واعف عنهم ** إنَّما يرحمُ الرحيم الرحيما
,
أبو الفتح الكندي:
سامحْ أخاك الدَّهر مهما بدَتْ ** منه ذنوبٌ وقعُها يعظُمُ
وارحم لتلقى رحمة في غدٍ ** فربُّنا يرحمُ من يرحمُ
,
الحافظ رضوان:
الحبُّ فيكَ مسلسلٌ بالأوّل ** فاحْنِنْ ولا تسمع كلامَ العُذَّلِ
ارحمْ عبادَ الله يا من قد علا ** من يرحمِ السُّفلاء يرحمْه العلي
,
,
الشهاب المنصوري :
أخْلِقْ بمن يظلم أن يُظلما ** وبالذي يرحم أن يُرحما
من لم يكن يرحم بالقلب منْ ** في الأرض لم يرحمه من في السَّما
,
عفيف الدين اليافعي:
روينا حديثاً في الصَّحيحين سبعةٌ ** يظلُّهم المولى بخير ظلالِ
يظلّهم في ظلّه الله يوم لا ** سوى ظلِّه ظلٌّ فهاكَ مقالي
إمام له عدل ومَن في عبادة ** نشأ بالتُّقى لله لا بضلالِ
ومن قلبه يهوى المساجد دائماً ** تعلُّقه فيها بغير زوالِ
وشخصان في الله الكريم تحاببا ** بحال افتراق منهما ووصالِ
وإنِّي أخافُ اللهُ مَن قال عندما ** دعتْ ذات عالٍ منصبٍ وجمال
ومصدّقٌ أخفى التَّصدُّق لم يكنْ ** بما أنفقتْ يُمناه علمُ شمالِ
,
عبد العظيم بن أبي الإصبع:
من يذُمّ الدُّنيا بظلمٍ فإنِّي ** بطريق الإنصاف أُثني عليها
وعظتْنا بكلِّ شيءٍ لوَ انَّا ** حين جدَّت بالوعظ من مصطَفيها
وأرتنا الوجهين منَّا فهِمْنا ** للهوى بالفتان من وجهَيْها
نصحتنا فلم نرَ النُّصح نُصحاً ** حين أبدتْ لأهلها ما لديها
أعْلمتْنا أنَّ المالَ يقيناً ** للبلى حين جدَّدتْ عصريها
كمْ أرتْنا مصارعَ الأهلِ والأح ** باب لو نستفيق بين يديها
,
سبحان ذي الكرم العميم على الورى ** أفما ترى ذا اللُّطْف بالإنسانِ
يُدني أخا الذَّنْب الموحّد ثم يذ ** كره به ويُقرُّ بالعصيانِ
فإذا أقرَّ به وقد رجعتْ به ** شفتاه عند الحاكم الدَّيانِ
ناداه في الدُّنيا عليك سترتها ** واليومَ أشفع ذاك بالغُفران
,
ابو بكر محمد :
إنّي لأعسرُ أحياناً فيدركني ** بُشرى من الله أنّ العسر قد زالا
يقول خير الورى في سنّة ثبتت ** أنفقْ ولا تخشَ من ذي العرش إقلالا
,
سلمان بن المغيرة :
لا تحقِرَنَّ من الذنوب صغيرا ** إن الصغير غداً يعودُ كبيرا
إنّ الصغير وإن تقادم عهدُه ** عند الإله مسطّرٌ تسطيرا
فازجُرْ هواك عن البطالة لا تكنْ ** صعب القياد وشمّرنْ تشميرا
إنّ المحبَّ إذا أحبَّ إلههُ ** طار الفؤادُ وأُلهم التفكيرا
فاسأل هدايتك الإله بنيّةٍ ** فكفى بربّك هادياً ونصيرا
,
القاضي التنوخي:
الرفقُ يُمنٌ وخيرُ القولِ أصدقُه ** وكثرةُ المزح مفتاحُ العداواتِ
الصدقُ بِرٌّ وقول الزورِ صاحبُه ** يومَ المعادِ حريٌّ بالعقوباتِ
,