(
الخريمي :
أَقلّي عَليَّ اللَومَ يا أُمَّ مالِك ,, فَلَم يُؤتَ من حرص عَلى المال طالِبُه
فَواللَهِ ما قصّرتُ في وَجه مطلب ,, أَرى أَنَّ فيهِ مَطلباً فأُطالِبُه
وَلَكِن لِهَذا الرِزقَ وَقتٌ مُوقتٌ ,, يقسّمه بَينَ البَريَّةِ واهبه
وأسهرني طول التفكّر أَنَّني ,, عَجِبتُ لأمر ما تُقضّى عَجائِبُه
أَرى فاجِراً يُعى جَليداً لظلمه ,, وَلَو كُلّف التَقوى لكلّت مَضاربه
وَعفّا يُسمّى عاجِزاً لِعفافه ,, وَلَولا التَقى ما أَعجزته مَذاهِبُه
وَأَحمقَ مَصنوعاً له في أُموره ,, يُسوِّده إِخوانه وَأَقاربه
عَلى غير حزم في الأُمور وَلا تقىً ,, وَلا نائلٍ جزل تُعدّ مَواهبه
وَلَكِنَّه قبضُ الإِله وَبسطه ,, فمن ذا يُجاريه ومن ذا يُغالبه
هَل الدهر إِلّا صَرفُه وَنَوائِبُه ,, وَسرّاءُ عيش زائِلٍ وَمَصائِبُه
يَقول الفَتى ثَمّرتُ مالي وَإِنَّما ,, لِوارثه ما ثمّر المالَ كاسبه
يُحاسِب فيهِ نفسه عَن حَياتِهِ ,, وَيتركه نَهباً لمن لا يُحاسِبه
فكِلهُ وَأَطعِمه وَخالسه وارِثاً ,, شَحيحاً وَدَهراً تَعتَريكَ نَوائبه
أَرى المال وَالإِنسان للدهر نهبةً ,, فَلا البخل مبقيهِ وَلا الجود خاربه
لكل امرىء رزق وَللرزق جالِبٌ ,, وَلَيسَ يَفوت المَرءَ ما خَطّ كاتبه
يَخيبُ الفَتى من حَيثُ يَرزق غيره ,, وَيُعطى الفَتى من حَيثُ يحرم صاحبه
يُساق إِلى ذا رِزقة وَهوَ وادِع ,, وَيُحرم هَذا الرِزقَ وَهوَ يُغالِبه
وَإِنَّكَ لا تَدري أَرزقُك في الَّذي ,, تُطالِبه أَم في الَّذي لا تُطالِبُه
تناسَ ذنوبَ الأَقرَبين فانّه ,, لِكُلِّ حَميم راكِب هوَ راكبه
لَهُ هَفواتٌ في الرَخاءِ يشوبها ,, بنصرة يوم لا توارى كَواكبه
تَراهُ غُدوّاً ما أَمنت وَتَتّقي ,, بِجَبهَتِهِ يوم الوَغى مَن يُحارِبه
لِكُلِّ امرىء إِخوانُ بؤسٍ وَنعمة ,, وَأعظمهم في النائِبات أَقاربه
وَإِنّي لأرثي لِلكَريم إِذا غَدا ,, عَلى طمع عندَ اللَئيم يُطالِبُه
,,
ابراهيم الصولي :
أَقُولُ قَوْلَ امْرِئٍ صَحَّتْ قَرِيحَتُهُ ,, مَا زَالَ فِي الدَّهْرِ ذا كَدْحٍ وذَا دَأَبِ
سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الآدَابَ في عُصَبٍ ,, حَظَّاً وصَيَّرَها غَيْظاً عَلَى عُصَبِ
ومِثْلُ شَكْوَى حَكِيمٍ عَضَّهُ زَمَنٌ ,, كما اشْتَكَى غَارِبٌ مِنْ عَضَّة القتَبِ
أَفْضِلْ عِنانَكَ لاَ تَجْمَحْ بِهِ طلَباً ,, فلا وعَيْشِكَ مَا الأرْزاقُ بِالطَّلَبِ
قَدْ يُرْزَقُ المَرْءُ لَمْ تَتْعَبْ رَواحِلُهُ ,, ويُحْرَمُ الرِّزْقَ مَنْ لَمْ يُؤْتَ مِنْ تَعَبِ
,
__
أَقلّي عَليَّ اللَومَ يا أُمَّ مالِك ,, فَلَم يُؤتَ من حرص عَلى المال طالِبُه
فَواللَهِ ما قصّرتُ في وَجه مطلب ,, أَرى أَنَّ فيهِ مَطلباً فأُطالِبُه
وَلَكِن لِهَذا الرِزقَ وَقتٌ مُوقتٌ ,, يقسّمه بَينَ البَريَّةِ واهبه
وأسهرني طول التفكّر أَنَّني ,, عَجِبتُ لأمر ما تُقضّى عَجائِبُه
أَرى فاجِراً يُعى جَليداً لظلمه ,, وَلَو كُلّف التَقوى لكلّت مَضاربه
وَعفّا يُسمّى عاجِزاً لِعفافه ,, وَلَولا التَقى ما أَعجزته مَذاهِبُه
وَأَحمقَ مَصنوعاً له في أُموره ,, يُسوِّده إِخوانه وَأَقاربه
عَلى غير حزم في الأُمور وَلا تقىً ,, وَلا نائلٍ جزل تُعدّ مَواهبه
وَلَكِنَّه قبضُ الإِله وَبسطه ,, فمن ذا يُجاريه ومن ذا يُغالبه
هَل الدهر إِلّا صَرفُه وَنَوائِبُه ,, وَسرّاءُ عيش زائِلٍ وَمَصائِبُه
يَقول الفَتى ثَمّرتُ مالي وَإِنَّما ,, لِوارثه ما ثمّر المالَ كاسبه
يُحاسِب فيهِ نفسه عَن حَياتِهِ ,, وَيتركه نَهباً لمن لا يُحاسِبه
فكِلهُ وَأَطعِمه وَخالسه وارِثاً ,, شَحيحاً وَدَهراً تَعتَريكَ نَوائبه
أَرى المال وَالإِنسان للدهر نهبةً ,, فَلا البخل مبقيهِ وَلا الجود خاربه
لكل امرىء رزق وَللرزق جالِبٌ ,, وَلَيسَ يَفوت المَرءَ ما خَطّ كاتبه
يَخيبُ الفَتى من حَيثُ يَرزق غيره ,, وَيُعطى الفَتى من حَيثُ يحرم صاحبه
يُساق إِلى ذا رِزقة وَهوَ وادِع ,, وَيُحرم هَذا الرِزقَ وَهوَ يُغالِبه
وَإِنَّكَ لا تَدري أَرزقُك في الَّذي ,, تُطالِبه أَم في الَّذي لا تُطالِبُه
تناسَ ذنوبَ الأَقرَبين فانّه ,, لِكُلِّ حَميم راكِب هوَ راكبه
لَهُ هَفواتٌ في الرَخاءِ يشوبها ,, بنصرة يوم لا توارى كَواكبه
تَراهُ غُدوّاً ما أَمنت وَتَتّقي ,, بِجَبهَتِهِ يوم الوَغى مَن يُحارِبه
لِكُلِّ امرىء إِخوانُ بؤسٍ وَنعمة ,, وَأعظمهم في النائِبات أَقاربه
وَإِنّي لأرثي لِلكَريم إِذا غَدا ,, عَلى طمع عندَ اللَئيم يُطالِبُه
,,
ابراهيم الصولي :
أَقُولُ قَوْلَ امْرِئٍ صَحَّتْ قَرِيحَتُهُ ,, مَا زَالَ فِي الدَّهْرِ ذا كَدْحٍ وذَا دَأَبِ
سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ الآدَابَ في عُصَبٍ ,, حَظَّاً وصَيَّرَها غَيْظاً عَلَى عُصَبِ
ومِثْلُ شَكْوَى حَكِيمٍ عَضَّهُ زَمَنٌ ,, كما اشْتَكَى غَارِبٌ مِنْ عَضَّة القتَبِ
أَفْضِلْ عِنانَكَ لاَ تَجْمَحْ بِهِ طلَباً ,, فلا وعَيْشِكَ مَا الأرْزاقُ بِالطَّلَبِ
قَدْ يُرْزَقُ المَرْءُ لَمْ تَتْعَبْ رَواحِلُهُ ,, ويُحْرَمُ الرِّزْقَ مَنْ لَمْ يُؤْتَ مِنْ تَعَبِ
,
__