)
,
,
,
لا غَروَ إِن لَعِبَت بِهِ الأَشواقُ ** هِيَ رامَةٌ وَنَسيمُها الخَفّاقُ
مَن كانَ يَعذِلُهُ فَقد غَلَبَ الهَوى ** وَتَحَكَّمَت بِفُؤادِهِ الإِغلاقُ
خَلّوا فُؤادي وَالغَرامَ فَإِنَّهُ ** قَلبٌ لَهُ بِهَواهُم اِستِغراقُ
كَم بَينَ أَكناف العَذيبِ حشاشَةٌ ** ذَهَبَت بِها الوَجناتُ وَالأَحداقُ
مِن كُلِّ مَن عَبَثَ النَسيمُ بِقَدِّهِ ** فَشكا المَجال وِشاحهُ المقلاقُ
شغف الحِجاز بِهِ فَسائِرُ مائِهِ ** دَمعٌ وَكُلُّ نِسيمِهِ أَشواقُ
يا قَلبُ عَنكَ وَمَن يُعَنَّف في الهَوى ** فَاللَومُ عِبءٌ لا يَكادُ يُطاقُ
كَيفَ التَخَلُّصُ وَالجُفونُ نَواعِسٌ ** وَبِما التَسَلّي وَالقَدودُ رِشاقُ
وَعَلى الكَثيبِ الفَرد صَرَّحَ بِالهَوى ** مَن لا يَلُمُّ بِقَلبِهِ إِشفاقُ
أَخَذَ الهَوى عَهداً عَلَيَّ لِخَدِّهِ ** أَن لا يَزال دَمي عَلَيهِ يُراقُ
إِنّي لأ عذرُ في الأَراكِ حَمامَةَ الش ** شادي كَذَلِكَ تَفعَلُ العُشّاقُ
حَكَمَ الغَرامُ الحاجِرِيُّ بِأَسرِها ** فَغَدَت وَفي أَعناقِها الأَطواقُ
أَشتاقُ أَن أُمسي طَعينَ قَوامِهِ ** حَيثُ النِزال عَريكَةٌ وَعِناقُ
وَأُحِبُّ تَلسَعُني عَقارِبُ صُدغِهِ ** عِلماً بِأَنَّ رُضابَهُ دِرياقُ
وَيلاهُ مِن خَنسِ الشَمائِلِ أَهيَفٍ ** لا يُرتَجى لِأَسيرِهِ إِطلاقُ
حَلَفَ الدُجى أَنَّ الدُجُنَّةَ شعرُهُ ** وَالصُبحُ أَنَّ جَبينَهُ الإِشراقُ
مُذ جاءَ بِالآياتِ مُرسَلُ صدغِهِ ** لَم يَبقَ في دينِ الغَرامِ نِفاقُ
وَسَنىً تَأَلَّقَ بَينَ مُنفَرِجِ اللوى ** فَتَساكَبَت بِدُموعِها الآماقُ
بَعَثَ الغَرامُ مِنَ الخِيامِ فَيا لَها ** تُحَفٌ تُمَدُّ لِحَملِها الأَعناقُ
يا قَلبُ هَل أَهلُ المُحَصَّبِ سائِلٌ ** عَمّا تُجَنُّ مِنَ الهَوى العُشّاقُ
أَينَ الأولى كانوا البُدور فَأَصبَحَت ** في السَيرِ أَبرُجَةَ السُرورِ مَحاقُ
رَحَلوا فَلا بان اللوى البانُ الَّذي ** يُسَمّى وَلا أَوراقهُ الأَوراقُ
لِلَهِ أَيُّ حشاشَةٍ مَزَّ قَتها ** بِيَدِ الصَبابَةِ وَالرِكاب تُساقُ
إِذ لا مُعيني غَيرَ قَلبٍ والِهٍ ** أَثرُ الحَمولِ وَدَمعُهُ مِهراقُ
واوَحشَتاً لِلعاشِقين وراحَةُ ال ** عُشّاقِ أَن يَتَأَوَّه المُشتاقُ
ما كُنتُ أَعلَمُ قَبلَ يَومِ فِراقُكُم ** أَنَّ الحمام قَطيعَةٌ وَفِراقُ
(
هَيجَت وَجدي يا نَسيمَ الصَبا ** إِن كُنتَ مِن نَجدٍ فَيا مَرحَبا
جَدِّد فَدَتكَ النَفسُ عَهدَ الصِبا ** بِذَكرِكَ الحَيَّ وَتِلكَ الرُبا
إِنَّ المُقيمينَ بِسَفحِ اللِوى ** مَن لا أَرى لي عَنهُم مُذهَبا
أَبقوا الأسى لي بَعدَهُم مَطعَماً ** وَالدَمع حَتّى نَلتَقي مَشرَبا
الحاجري
(
لا غَروَ إِن لَعِبَت بِهِ الأَشواقُ ** هِيَ رامَةٌ وَنَسيمُها الخَفّاقُ
مَن كانَ يَعذِلُهُ فَقد غَلَبَ الهَوى ** وَتَحَكَّمَت بِفُؤادِهِ الإِغلاقُ
خَلّوا فُؤادي وَالغَرامَ فَإِنَّهُ ** قَلبٌ لَهُ بِهَواهُم اِستِغراقُ
كَم بَينَ أَكناف العَذيبِ حشاشَةٌ ** ذَهَبَت بِها الوَجناتُ وَالأَحداقُ
مِن كُلِّ مَن عَبَثَ النَسيمُ بِقَدِّهِ ** فَشكا المَجال وِشاحهُ المقلاقُ
شغف الحِجاز بِهِ فَسائِرُ مائِهِ ** دَمعٌ وَكُلُّ نِسيمِهِ أَشواقُ
يا قَلبُ عَنكَ وَمَن يُعَنَّف في الهَوى ** فَاللَومُ عِبءٌ لا يَكادُ يُطاقُ
كَيفَ التَخَلُّصُ وَالجُفونُ نَواعِسٌ ** وَبِما التَسَلّي وَالقَدودُ رِشاقُ
وَعَلى الكَثيبِ الفَرد صَرَّحَ بِالهَوى ** مَن لا يَلُمُّ بِقَلبِهِ إِشفاقُ
أَخَذَ الهَوى عَهداً عَلَيَّ لِخَدِّهِ ** أَن لا يَزال دَمي عَلَيهِ يُراقُ
إِنّي لأ عذرُ في الأَراكِ حَمامَةَ الش ** شادي كَذَلِكَ تَفعَلُ العُشّاقُ
حَكَمَ الغَرامُ الحاجِرِيُّ بِأَسرِها ** فَغَدَت وَفي أَعناقِها الأَطواقُ
أَشتاقُ أَن أُمسي طَعينَ قَوامِهِ ** حَيثُ النِزال عَريكَةٌ وَعِناقُ
وَأُحِبُّ تَلسَعُني عَقارِبُ صُدغِهِ ** عِلماً بِأَنَّ رُضابَهُ دِرياقُ
وَيلاهُ مِن خَنسِ الشَمائِلِ أَهيَفٍ ** لا يُرتَجى لِأَسيرِهِ إِطلاقُ
حَلَفَ الدُجى أَنَّ الدُجُنَّةَ شعرُهُ ** وَالصُبحُ أَنَّ جَبينَهُ الإِشراقُ
مُذ جاءَ بِالآياتِ مُرسَلُ صدغِهِ ** لَم يَبقَ في دينِ الغَرامِ نِفاقُ
وَسَنىً تَأَلَّقَ بَينَ مُنفَرِجِ اللوى ** فَتَساكَبَت بِدُموعِها الآماقُ
بَعَثَ الغَرامُ مِنَ الخِيامِ فَيا لَها ** تُحَفٌ تُمَدُّ لِحَملِها الأَعناقُ
يا قَلبُ هَل أَهلُ المُحَصَّبِ سائِلٌ ** عَمّا تُجَنُّ مِنَ الهَوى العُشّاقُ
أَينَ الأولى كانوا البُدور فَأَصبَحَت ** في السَيرِ أَبرُجَةَ السُرورِ مَحاقُ
رَحَلوا فَلا بان اللوى البانُ الَّذي ** يُسَمّى وَلا أَوراقهُ الأَوراقُ
لِلَهِ أَيُّ حشاشَةٍ مَزَّ قَتها ** بِيَدِ الصَبابَةِ وَالرِكاب تُساقُ
إِذ لا مُعيني غَيرَ قَلبٍ والِهٍ ** أَثرُ الحَمولِ وَدَمعُهُ مِهراقُ
واوَحشَتاً لِلعاشِقين وراحَةُ ال ** عُشّاقِ أَن يَتَأَوَّه المُشتاقُ
ما كُنتُ أَعلَمُ قَبلَ يَومِ فِراقُكُم ** أَنَّ الحمام قَطيعَةٌ وَفِراقُ
(
هَيجَت وَجدي يا نَسيمَ الصَبا ** إِن كُنتَ مِن نَجدٍ فَيا مَرحَبا
جَدِّد فَدَتكَ النَفسُ عَهدَ الصِبا ** بِذَكرِكَ الحَيَّ وَتِلكَ الرُبا
إِنَّ المُقيمينَ بِسَفحِ اللِوى ** مَن لا أَرى لي عَنهُم مُذهَبا
أَبقوا الأسى لي بَعدَهُم مَطعَماً ** وَالدَمع حَتّى نَلتَقي مَشرَبا
الحاجري
(