انصار الأدب الأصيل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى يعتني بالأدب الأصيل و نشر الشعر العربي و الحكم و الأمثال


    هيجت وجدي يا نسيم الصبا ** ان كنت من نجد فيا مرحبا

    avatar
    الطائي


    المساهمات : 188
    تاريخ التسجيل : 26/12/2009

    هيجت وجدي يا نسيم الصبا   **     ان كنت من نجد فيا مرحبا Empty هيجت وجدي يا نسيم الصبا ** ان كنت من نجد فيا مرحبا

    مُساهمة  الطائي السبت يناير 09, 2010 12:03 pm

    )
    ,

    ,



    لا غَروَ إِن لَعِبَت بِهِ الأَشواقُ ** هِيَ رامَةٌ وَنَسيمُها الخَفّاقُ


    مَن كانَ يَعذِلُهُ فَقد غَلَبَ الهَوى ** وَتَحَكَّمَت بِفُؤادِهِ الإِغلاقُ


    خَلّوا فُؤادي وَالغَرامَ فَإِنَّهُ ** قَلبٌ لَهُ بِهَواهُم اِستِغراقُ


    كَم بَينَ أَكناف العَذيبِ حشاشَةٌ ** ذَهَبَت بِها الوَجناتُ وَالأَحداقُ


    مِن كُلِّ مَن عَبَثَ النَسيمُ بِقَدِّهِ ** فَشكا المَجال وِشاحهُ المقلاقُ


    شغف الحِجاز بِهِ فَسائِرُ مائِهِ ** دَمعٌ وَكُلُّ نِسيمِهِ أَشواقُ


    يا قَلبُ عَنكَ وَمَن يُعَنَّف في الهَوى ** فَاللَومُ عِبءٌ لا يَكادُ يُطاقُ


    كَيفَ التَخَلُّصُ وَالجُفونُ نَواعِسٌ ** وَبِما التَسَلّي وَالقَدودُ رِشاقُ


    وَعَلى الكَثيبِ الفَرد صَرَّحَ بِالهَوى ** مَن لا يَلُمُّ بِقَلبِهِ إِشفاقُ


    أَخَذَ الهَوى عَهداً عَلَيَّ لِخَدِّهِ ** أَن لا يَزال دَمي عَلَيهِ يُراقُ


    إِنّي لأ عذرُ في الأَراكِ حَمامَةَ الش ** شادي كَذَلِكَ تَفعَلُ العُشّاقُ


    حَكَمَ الغَرامُ الحاجِرِيُّ بِأَسرِها ** فَغَدَت وَفي أَعناقِها الأَطواقُ


    أَشتاقُ أَن أُمسي طَعينَ قَوامِهِ ** حَيثُ النِزال عَريكَةٌ وَعِناقُ


    وَأُحِبُّ تَلسَعُني عَقارِبُ صُدغِهِ ** عِلماً بِأَنَّ رُضابَهُ دِرياقُ


    وَيلاهُ مِن خَنسِ الشَمائِلِ أَهيَفٍ ** لا يُرتَجى لِأَسيرِهِ إِطلاقُ


    حَلَفَ الدُجى أَنَّ الدُجُنَّةَ شعرُهُ ** وَالصُبحُ أَنَّ جَبينَهُ الإِشراقُ


    مُذ جاءَ بِالآياتِ مُرسَلُ صدغِهِ ** لَم يَبقَ في دينِ الغَرامِ نِفاقُ


    وَسَنىً تَأَلَّقَ بَينَ مُنفَرِجِ اللوى ** فَتَساكَبَت بِدُموعِها الآماقُ


    بَعَثَ الغَرامُ مِنَ الخِيامِ فَيا لَها ** تُحَفٌ تُمَدُّ لِحَملِها الأَعناقُ


    يا قَلبُ هَل أَهلُ المُحَصَّبِ سائِلٌ ** عَمّا تُجَنُّ مِنَ الهَوى العُشّاقُ


    أَينَ الأولى كانوا البُدور فَأَصبَحَت ** في السَيرِ أَبرُجَةَ السُرورِ مَحاقُ


    رَحَلوا فَلا بان اللوى البانُ الَّذي ** يُسَمّى وَلا أَوراقهُ الأَوراقُ


    لِلَهِ أَيُّ حشاشَةٍ مَزَّ قَتها ** بِيَدِ الصَبابَةِ وَالرِكاب تُساقُ


    إِذ لا مُعيني غَيرَ قَلبٍ والِهٍ ** أَثرُ الحَمولِ وَدَمعُهُ مِهراقُ


    واوَحشَتاً لِلعاشِقين وراحَةُ ال ** عُشّاقِ أَن يَتَأَوَّه المُشتاقُ


    ما كُنتُ أَعلَمُ قَبلَ يَومِ فِراقُكُم ** أَنَّ الحمام قَطيعَةٌ وَفِراقُ



    (




    هَيجَت وَجدي يا نَسيمَ الصَبا ** إِن كُنتَ مِن نَجدٍ فَيا مَرحَبا


    جَدِّد فَدَتكَ النَفسُ عَهدَ الصِبا ** بِذَكرِكَ الحَيَّ وَتِلكَ الرُبا


    إِنَّ المُقيمينَ بِسَفحِ اللِوى ** مَن لا أَرى لي عَنهُم مُذهَبا


    أَبقوا الأسى لي بَعدَهُم مَطعَماً ** وَالدَمع حَتّى نَلتَقي مَشرَبا



    الحاجري


    (

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:57 pm