(
,
يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ ,, وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا
قالوا بِمَن لا تَرى تَهذي فَقُلتُ لَهُم ,, الأُذنُ كَالعَينِ تُؤتي القَلبَ ما كانا
,
,
لَو كانَ ما بي بِخَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ ,, لا يَخلُصونَ إِلى أَحبابِهِم دَرَجوا
لِلهَجرِ نارٌ عَلى قَلبي وَفي كَبِدي ,, إِذا نَأَيتِ وَرُؤيا وَجهِكِ الثَلَجُ
قَد بُحتُ بِالحُبِّ ضَيقاً عَن جَلالَتِهِ ,, وَأَنتِ كَالصاعِ تُطوى تَحتَهُ السُرُجُ
لَو كُنتِ تَلقينَ ما نَلقى قَسَمتِ لَنا ,, يَوماً نَعيشُ بِهِ مِنكُم وَنَبتَهِجُ
لا خَيرَ في العَيشِ إِن كُنّا كَذا أَبَداً ,, لا نَلتَقي وَسَبيلُ المُلتَقى نَهَجُ
مَن راقَبَ الناسَ لَم يَظفَر بِحاجَتِهِ ,, وَفازَ بِالطَيِّباتِ الفاتِكُ اللَهِجُ
وَقَد نَهاكِ أُناسٌ لا صَفا لَهُمُ ,, عَيشٌ وَلا عَدِموا خَصماً وَلا فَلَجوا
قالوا حَرامٌ تَلاقينا فَقَد كَذَبوا ,, ما في اِلتِزامٍ وَلا في قُبلَةٍ حَرَجُ
إِنّي أُبَشِّرُ نَفسي كُلَّما اِختَلَجَت ,, عَيني أَقولُ بِنَيلٍ مِنكِ تَختَلِجُ
وَقَد تَمَنَّيتُ أَن أَلقاكِ خالِيَةً ,, يَوماً وَأَنّي وَفيما قُلتِ لي عِوَجُ
أَشكو إِلى اللَهِ شَوقاً لا يُفَرِّطُني ,, وَشُرَّعاً في سَوادِ القَلبِ تَختَلِجُ
يا رَبِّ لا صَبرَ لي عَن قُربِ جارِيَةٍ ,, تَنأى دَلالاً وَفيها إِن دَنَت غَنَجُ
غَرّاءَ حَوراءَ مِن طيبٍ إِذا نَكَهَت ,, لِلبَيتِ وَالدارِ مِن أَنفاسِها أَرَجُ
كَأَنَّها قَمَرٌ رابٍ رَوادِفُهُ ,, عَذبُ الثَنايا بَدا في عَينِهِ دَعَجُ
,,,
بشار بن برد
,
يا قَومِ أَذني لِبَعضِ الحَيِّ عاشِقَةٌ ,, وَالأُذنُ تَعشَقُ قَبلَ العَينِ أَحيانا
قالوا بِمَن لا تَرى تَهذي فَقُلتُ لَهُم ,, الأُذنُ كَالعَينِ تُؤتي القَلبَ ما كانا
,
,
لَو كانَ ما بي بِخَلقِ اللَهِ كُلِّهِمُ ,, لا يَخلُصونَ إِلى أَحبابِهِم دَرَجوا
لِلهَجرِ نارٌ عَلى قَلبي وَفي كَبِدي ,, إِذا نَأَيتِ وَرُؤيا وَجهِكِ الثَلَجُ
قَد بُحتُ بِالحُبِّ ضَيقاً عَن جَلالَتِهِ ,, وَأَنتِ كَالصاعِ تُطوى تَحتَهُ السُرُجُ
لَو كُنتِ تَلقينَ ما نَلقى قَسَمتِ لَنا ,, يَوماً نَعيشُ بِهِ مِنكُم وَنَبتَهِجُ
لا خَيرَ في العَيشِ إِن كُنّا كَذا أَبَداً ,, لا نَلتَقي وَسَبيلُ المُلتَقى نَهَجُ
مَن راقَبَ الناسَ لَم يَظفَر بِحاجَتِهِ ,, وَفازَ بِالطَيِّباتِ الفاتِكُ اللَهِجُ
وَقَد نَهاكِ أُناسٌ لا صَفا لَهُمُ ,, عَيشٌ وَلا عَدِموا خَصماً وَلا فَلَجوا
قالوا حَرامٌ تَلاقينا فَقَد كَذَبوا ,, ما في اِلتِزامٍ وَلا في قُبلَةٍ حَرَجُ
إِنّي أُبَشِّرُ نَفسي كُلَّما اِختَلَجَت ,, عَيني أَقولُ بِنَيلٍ مِنكِ تَختَلِجُ
وَقَد تَمَنَّيتُ أَن أَلقاكِ خالِيَةً ,, يَوماً وَأَنّي وَفيما قُلتِ لي عِوَجُ
أَشكو إِلى اللَهِ شَوقاً لا يُفَرِّطُني ,, وَشُرَّعاً في سَوادِ القَلبِ تَختَلِجُ
يا رَبِّ لا صَبرَ لي عَن قُربِ جارِيَةٍ ,, تَنأى دَلالاً وَفيها إِن دَنَت غَنَجُ
غَرّاءَ حَوراءَ مِن طيبٍ إِذا نَكَهَت ,, لِلبَيتِ وَالدارِ مِن أَنفاسِها أَرَجُ
كَأَنَّها قَمَرٌ رابٍ رَوادِفُهُ ,, عَذبُ الثَنايا بَدا في عَينِهِ دَعَجُ
,,,
بشار بن برد
,